وقوله جل ذكره : { الذي يوسوس في صدور الناس من جنة والناس } قيل : إن { الناس } المتأخر هنا يراد به( {[78402]} ) الجن ، وذلك أنهم سموا ناسا كما سموا رجالا في قوله : { يعوذون برجال من الجن }( {[78403]} ) .
وحكي عن بعض العرب( {[78404]} ) أنه قال : جاء قوم [ من الجن ] ( {[78405]} ) . ، وقد قال الله في مخاطبة( {[78406]} ) الجن لأصحابهم : { يا قومنا }( {[78407]} ) فسُمُّوا قوماً [ كما يسمى الإنس ] ( {[78408]} ) .
والجِنة جمع جِنّى كما يقال : إنسي وإنس ، والهاء لتأنيث الجماعة مثل : حجار وحجارة( {[78409]} ) .
وقال علي بن سليمان( {[78410]} ) : قوله { الناس } ( معطوف( {[78411]} ) على { الوسواس } ، والتقدير : قل أعوذ برب الناس من الوسواس والناس ، فيكون { الناس } على هذا القول يعني به( {[78412]} ) الإنس( {[78413]} ) .
وروت عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كَفَّيْه ، ثم نفث فيهما فقرأ فيهما { قل هو الله أحد } و{ قل أعوذ برب الفلق } و{ قل أعوذ برب الناس } ( ثم ) ( {[1]} ) يمسح ( بهما ) ( {[2]} ) ما استطاع ( من جسده ) ( {[3]} ) يبدأ( {[4]} ) بهما على رأسه ووجهه وما أقبل من جسده ، يفعل ذلك ثلاث مرات . ( {[5]} ) صلى الله عليه وسلم ( وشرف وكرم ومجد ) ( {[6]} ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.