وقوله تعالى : { مِنَ الجنة } يعني : الشياطينَ ، ويظهر أنْ يَكُونَ قولُهُ : { والناس } يراد به : مَنْ يُوَسْوِسُ بخدعة مِنَ الشَّرِّ ، ويدعو إلى الباطل ، فهو في ذلك كَالشَّيْطان ، قال أحْمَدُ بْنُ نَصْرٍ الداوديُّ : وعن ابن جُرَيْجٍ : { مِنَ الجنة والناس } قَالَ : «إنهما وَسْوَاسَانِ ، فَوَسْوَاسٌ من الجِنَّة ، ووَسْوَاسٌ مِنْ نَفْسِ الإنسان » انتهى .
وفي الحديث الصحيحِ ، " أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إذَا آوى إلى فِرَاشِهِ كُلَّ لَيْلَةٍ جَمَعَ كَفَّيْهِ ، ثُمَّ نَفَثَ فِيهِمَا ، فَقَرأَ : { قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ }[ الإخلاص : 1 ] ، { قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الفَلَقِ } [ الفلق : 1 ] ، { قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ } [ الفتح : 1 ] ، ثُمَّ مَسَحَ بِهِمَا مَا استطاع مِنْ جَسَدِهِ يَبْدَأ بِهِما مِنْ رَأْسه وَوَجْهِهِ ، وَمَا أَقْبَلَ مِنْ جَسَدِهِ ؛ يَفْعَلُ ذَلِكَ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ . صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيماً " .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.