وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج في قوله : { من الجنة والناس } قال : هما وسواسان : فوسواس من الجنة وهو الجن ، ووسواس نفس الإِنسان ، فهو قوله { والناس } .
وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر عن قتادة في قوله : { من الجنة والناس } قال : إن من الناس شياطين ، فنعوذ بالله من شياطين الإِنس والجن .
ذكر ما ورد في سورة الخلع وسورة الحفد
قال ابن الضريس في فضائله : أخبرنا موسى بن إسماعيل ، أنبأنا حماد قال : قرأنا في مصحف أبي بن كعب : اللهم إنا نستعينك ونستغفرك ونثني عليك الخير ، ولا نكفرك ، ونخلع ونترك من يفجرك .
قال حماد : هذه الآن سورة ، وأحسبه قال : اللهم إياك نعبد ، ولك نصلي ونسجد ، وإليك نسعى ونحفد ، نخشى عذابك ، ونرجو رحمتك ، إن عذابك بالكفار ملحق .
وأخرج ابن الضريس عن عبد الله بن عبد الرحمن عن أبيه قال : صليت خلف عمر بن الخطاب فلما فرغ من السورة الثانية قال : اللهم إنا نستعينك ونستغفرك ، ونثني عليك الخير كله ، ولا نكفرك ، ونخلع ونترك من يفجرك . اللهم إياك نعبد ، ولك نصلي ونسجد ، وإليك نسعى ونحفد ، نرجو رحمتك ونخشى عذابك ، إن عذابك بالكفار ملحق .
وفي مصحف ابن عباس قراءة أبيّ وأبي موسى : بسم الله الرحمن الرحيم . اللهم إنا نستعينك ونستغفرك ونثني عليك الخير ولا نكفرك ، ونخلع ونترك من يفجرك .
وفي مصحف حجر : اللهم إنا نستعينك .
وفي مصحف ابن عباس قراءة أبيّ وأبي موسى : اللهم إياك نعبد ، ولك نصلي ونسجد ، وإليك نسعى ونحفد ، نخشى عذابك ، ونرجو رحمتك ، إن عذابك بالكفار ملحق .
وأخرج أبو الحسن القطان في المطوّلات عن أبان بن أبي عياش قال : سألت أنس بن مالك عن الكلام في القنوت فقال : اللهم إنا نستعينك ونستغفرك ، ونثني عليك الخير ولا نكفرك ، ونؤمن بك ونترك من يفجرك ، اللهم إياك نعبد ، ولك نصلي ونسجد ، وإليك نسعى ونحفد ، نرجو رحمتك ونخشى عذابك الجدّ ، إن عذابك بالكفار ملحق .
قال أنس : والله إن أنزلتا إلا من السماء .
وأخرج محمد بن نصر والطحاوي عن ابن عباس : إن عمر بن الخطاب كان يقنت بالسورتين : اللهم إياك نعبد ، واللهم إنا نستعينك .
وأخرج محمد بن نصر عن عبد الرحمن بن أبزى قال : قنت عمر رضي الله عنه بالسورتين .
وأخرج محمد بن نصر عن عبد الرحمن بن أبي ليلى أن عمر قنت بهاتين السورتين : اللهم إنا نستعينك ، واللهم إياك نعبد .
وأخرج البيهقي عن خالد بن أبي عمران قال : بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو على مضر ؛ إذ جاءه جبريل فأومأ إليه أن اسكت فسكت ، فقال يا محمد : إن الله لم يبعثك سباباً ولا لعاناً ، وإنما بعثك رحمة للعالمين ، ولم يبعثك عذاباً ، ليس لك من الأمر شيء ، أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون ، ثم علمه هذا القنوت : اللهم إنا نستعينك ونستغفرك ، ونؤمن بك ونخضع لك ، ونخلع ونترك من يفجرك ، اللهم إياك نعبد ، ولك نصلي ونسجد ، إليك نسعى ونحفد ، نرجو رحمتك ونخشى عذابك ، إن عذابك الجد بالكفار ملحق .
وأخرج ابن أبي شيبة في المصنف ومحمد بن نصر والبيهقي في سننه عن عبيد بن عمير أن عمر بن الخطاب قنت بعد الركوع فقال : بسم الله الرحمن الرحيم ، اللهم إنا نستعينك ونستغفرك ، ونثني عليك ولا نكفرك ، ونخلع ونترك من يفجرك ، بسم الله الرحمن الرحيم . اللهم إياك نعبد ، ولك نصلي ونسجد ، ولك نسعى ونحفد ، نرجو رحمتك ونخشى عذابك ، إن عذابك بالكفار ملحق .
وزعم عبيد أنه بلغه أنهما سورتان من القرآن في مصحف ابن مسعود .
وأخرج ابن أبي شيبة عن عبد الملك بن سويد الكاهلي أن علياً قنت في الفجر بهاتين السورتين : اللهم إنا نستعينك ونستغفرك ، ونثني عليك ولا نكفرك ، ونخلع ونترك من يفجرك . اللهم إياك نعبد ، ولك نصلي ونسجد ، وإليك نسعى ونحفد ، نرجو رحمتك ونخشى عذابك ، إن عذابك بالكفار ملحق .
وأخرج ابن أبي شيبة ومحمد بن نصر عن ميمون بن مهران قال : في قراءة أبيّ بن كعب : اللهم إنا نستعينك ونستغفرك ، ونثني عليك ولا نكفرك ، ونخلع ونترك من يفجرك ، اللهم إياك نعبد ولك نصلي ونسجد ، وإليك نسعى ونحفد ، نرجو رحمتك ونخشى عذابك ، إن عذابك بالكفار ملحق .
وأخرج محمد بن نصر عن ابن إسحق قال : قرأت في مصحف أبيّ بن كعب بالكتاب الأول العتيق : بسم الله الرحمن الرحيم { قل هو الله أحد } إلى آخرها . بسم الله الرحمن الرحيم { قل أعوذ برب الفلق } إلى آخرها . بسم الله الرحمن الرحيم { قل أعوذ برب الناس } إلى آخرها . بسم الله الرحمن الرحيم : اللهم إنا نستعينك ونستغفرك ، ونثني عليك الخير ولا نكفرك ، ونخلع ونترك من يفجرك . بسم الله الرحمن الرحيم . اللهم إياك نعبد ، ولك نصلي ونسجد ، وإليك نسعى ونحفد ، نرجو رحمتك ونخشى عذابك ، إن عذابك بالكفار ملحق . بسم الله الرحمن الرحيم : اللهم لا تنزع ما تعطي ، ولا ينفع ذا الجد منك الجد ، سبحانك وغفرانك ، وحنانيك إله الحق .
وأخرج محمد بن نصر عن يزيد بن حبيب قال : بعث عبد العزيز بن مروان إلى عبد الله بن رزين الغافقي فقال له : والله إني لأراك جافياً ، ما أراك تقرأ القرآن ؟ قال : بلى ، والله إني لأقرأ القرآن ، وأقرأ منه ما لا تقرأ به . فقال له عبد العزيز : وما الذي لا أقرأ به من القرآن ؟ قال : القنوت . حدثني علي بن أبي طالب أنه من القرآن .
وأخرج محمد بن نصر عن عطاء بن السائب قال : كان أبو عبد الرحمن يقرئنا : اللهم إنا نستعينك ونستغفرك ، ونثني عليك الخير ، ولا نكفرك ، ونؤمن بك ونخلع ونترك من يفجرك ، اللهم إياك نعبد ، ولك نصلي ونسجد ، وإليك نسعى ونحفد ، نرجو رحمتك ، ونخشى عذابك الجد ، إن عذابك بالكفار ملحق .
وزعم أبو عبد الرحمن أن ابن مسعود كان يقرئهم إياها ، ويزعم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرئهم إياها .
وأخرج محمد بن نصر عن الشعبي قال : قرأت ، أو حدثني من قرأ في بعض مصاحف أبيّ بن كعب هاتين السورتين : اللهم إنا نستعينك ، والأخرى ، بينهما بسم الله الرحمن الرحيم ، قبلهما سورتان من المفصل ، وبعدهما سور من المفصل .
وأخرج محمد بن نصر عن سفيان قال : كانوا يستحبون أن يجعلوا في قنوت الوتر هاتين السورتين : اللهم إنا نستعينك ، واللهم إياك نعبد .
وأخرج محمد بن نصر عن إبراهيم قال : يقرأ في الوتر السورتين اللهم إياك نعبد ، اللهم إنا نستعينك ونستغفرك .
وأخرج محمد بن نصر عن خصيف قال : سألت عطاء بن أبي رباح : أي شيء أقول في القنوت ؟ قال : هاتين السورتين اللتين في قراءة أبيّ : اللهم إنا نستعينك ، واللهم إياك نعبد .
وأخرج محمد بن نصر عن الحسن قال : نبدأ في القنوت بالسورتين ، ثم ندعو على الكفار ، ثم ندعو للمؤمنين والمؤمنات .
وأخرج البخاري في تاريخه عن الحارث بن معاقب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : في صلاة من الصلوات : «بسم الله الرحمن الرحيم ، غفار غفر الله لها ، وأسلم سالمها الله ، وشيء من جهينة وشيء من مزينة ، وعصية عصت الله ورسوله ، ورعل وذكوان ما أنا قلته ، الله قاله » . قال الحارث فاختصم ناس من أسلم وغفار فقال الأسلميون : بدأ باسلم ، وقال غفار : بدأ بغفار . قال الحارث : فسألت أبا هريرة فقال : بدأ بغفار .
وأخرج ابن أبي شيبة ومسلم عن خفاف بن إيماء بن رحضة الغفاري قال : صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الفجر ، فلما رفع رأسه من الركعة الآخرة قال : «لعن الله لحياناً ورعلاً وذكوان . وعصية عصت الله ورسوله . أسلم سالمها الله . غفار غفر الله لها . ثم خر ساجداً . فلما قضى الصلاة أقبل على الناس بوجهه فقال : أيها الناس ، إني لست قلت هذا ، ولكن الله قاله » .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.