تفسير الأعقم - الأعقم  
{۞وَإِذِ ٱسۡتَسۡقَىٰ مُوسَىٰ لِقَوۡمِهِۦ فَقُلۡنَا ٱضۡرِب بِّعَصَاكَ ٱلۡحَجَرَۖ فَٱنفَجَرَتۡ مِنۡهُ ٱثۡنَتَا عَشۡرَةَ عَيۡنٗاۖ قَدۡ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٖ مَّشۡرَبَهُمۡۖ كُلُواْ وَٱشۡرَبُواْ مِن رِّزۡقِ ٱللَّهِ وَلَا تَعۡثَوۡاْ فِي ٱلۡأَرۡضِ مُفۡسِدِينَ} (60)

{ فقلنا اضرب بعصاك الحجر } الالف واللام في الحجر ، قيل : للجنس أيّ حجر كان ، وقيل : للعهد وكان حجراً مربعاً ، وقيل : مدوراً ، وقيل : كان مربعاً له أربعة وجوه كان ينبع من كل وجه ثلاث أعين لكل سبط عين ، وكانوا ستمائة ألف وسبعة ، وقيل : اهبط آدم من الجنة واهبط معه الحجرَ وتوارثوه حتى وصل الى شعيب ، فدفعه الى موسى مع العصا ، وقيل : هو الحجر الذي وضع عليه ثوبه حين اغتسل اذ رموه بالأدرة . روي ان موسى ذهب يغتسل فوضع ثيابه على حجر فمر الحجر بثوبه ، فخرج موسى في أثره يقول : ثوبي ثوبي يا حجر ، حتى نظرت بنو اسرائيل الى موسى فقالوا : والله ما بموسى من بأس ، قال : فقام بعدما نظروا اليه فأخذ ثوبه فطفق بالحجر ضرباً وهو من قوله عزّ وجلّ : { آذوَا موسى } [ الأحزاب : 69 ] الآية والله أعلم بصحة الخبر .