صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف  
{۞وَإِذِ ٱسۡتَسۡقَىٰ مُوسَىٰ لِقَوۡمِهِۦ فَقُلۡنَا ٱضۡرِب بِّعَصَاكَ ٱلۡحَجَرَۖ فَٱنفَجَرَتۡ مِنۡهُ ٱثۡنَتَا عَشۡرَةَ عَيۡنٗاۖ قَدۡ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٖ مَّشۡرَبَهُمۡۖ كُلُواْ وَٱشۡرَبُواْ مِن رِّزۡقِ ٱللَّهِ وَلَا تَعۡثَوۡاْ فِي ٱلۡأَرۡضِ مُفۡسِدِينَ} (60)

{ فَانفَجَرَتْ } انبجست وانشقت وسالت . يقال : فجر الماء فانفجر ، أي يجسه فانبجس ، وبابه نصر . وفجر القناة : شقها . وفجر الماء : فتح له طريقا فجرى وسال .

{ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً } لكل سبط عين تجرى بالماء يشرب منها ، حتى لا تقع بينهم شحناء وكانوا متضاغنين . وكانت العيون بالبر الشرقي من مصر ، قرب مدينة السويس .

{ وَلاَ تَعْثَوْاْ فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ } أي لا تتمادوا في الفساد حال إفسادكم في الأرض . والمقصود النهي عما كانوا من التمادي في الفساد . مأخوذ من العيث وهو اشد الفساد ، يقال : عثي-كرضى-عثوا إذا افسد أشد الإفساد