التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{۞وَإِذِ ٱسۡتَسۡقَىٰ مُوسَىٰ لِقَوۡمِهِۦ فَقُلۡنَا ٱضۡرِب بِّعَصَاكَ ٱلۡحَجَرَۖ فَٱنفَجَرَتۡ مِنۡهُ ٱثۡنَتَا عَشۡرَةَ عَيۡنٗاۖ قَدۡ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٖ مَّشۡرَبَهُمۡۖ كُلُواْ وَٱشۡرَبُواْ مِن رِّزۡقِ ٱللَّهِ وَلَا تَعۡثَوۡاْ فِي ٱلۡأَرۡضِ مُفۡسِدِينَ} (60)

قوله تعالى ( وإذ استسقى موسى لقومه فقلنا اضرب بعصاك الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا )

قال الطبري : حدثني عبد الكريم قال ، أخبرنا إبراهيم بن بشار قال ، حدثنا سفيان ، عن أبي سعيد ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال : ذلك في التيه . ضرب لهم موسى الحجر فصار فيه اثنتا عشرة عينا من ماء ، لكل سبط منهم عين يشربون منها .

وأبو سعيد : هو عبد الكريم بن مالك الجزري . ورجاله ثقات والإسناد صحيح وقد اخرج الطبري بأسانيد صحيحة عن قتادة ومجاهد بنحوه .

قوله تعالى ( قد علم كل أناس مشربهم )

أخرج عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله ( قد علم كل أناس مشربهم ) قال : كانوا اثني عشر سبطا لكل سبط عين .

( التفسير ص37 ) ، وإسناده صحيح .

قوله تعالى ( كلوا واشربوا من رزق الله ولا تعثوا في الأرض مفسدين )

أخرج ابن أبي حاتم بإسناده الجيد عن أبي العالية في قوله ( ولا تعثوا في الأرض مفسدين ) يقول : لا تسعوا في الأرض فسادا .

وأخرج أيضا بإسناده الصحيح عن شيبان عن قتادة( ولا تعثوا في الأرض مفسدين ) قال : لا تسيروا في الأرض مفسدين .