تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان  
{۞وَإِذِ ٱسۡتَسۡقَىٰ مُوسَىٰ لِقَوۡمِهِۦ فَقُلۡنَا ٱضۡرِب بِّعَصَاكَ ٱلۡحَجَرَۖ فَٱنفَجَرَتۡ مِنۡهُ ٱثۡنَتَا عَشۡرَةَ عَيۡنٗاۖ قَدۡ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٖ مَّشۡرَبَهُمۡۖ كُلُواْ وَٱشۡرَبُواْ مِن رِّزۡقِ ٱللَّهِ وَلَا تَعۡثَوۡاْ فِي ٱلۡأَرۡضِ مُفۡسِدِينَ} (60)

عثا يعثو عثوا ، وعثيا : أفسد أشد الإفساد . وكذلك عَثيَ يعثى . . . .

واذكروا يوم طلب موسى من ربه السقيا لكم ، حين اشتد بكم العطش في التيه ، فقلنا له اضرب بعصاك حجراً من أحجار الأرض . ويرى المفسرون أن في ذلك إشارة إلى حفر الأرض ، لا مجرد الضرب بالعصا ، فضربه ، فنبع الماء منفجرا في اثني عشر مسرباً ، على عدد أسباط بني إسرائيل ، وتعين لكل سبط منهم مشربٌ خاص ، حتى لا يقع بنيهم نزاع وخصام .

وقال لهم الله تعالى على لسان نبيه : الآن كلوا من المنّ والسلوى ، واشربوا من هذا الماء العذب ، وأنتم في هذه الصحراء المجدبة ، ولا تنشروا الفساد في الأرض .