وقوله : { اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنا . . . }
معناه - والله أعلم - فضَرَب فانفجرت ، فعُرِف بقوله : " فَانفَجَرَتْ " أنه قد ضَرَب ، فاكتفى بالجواب ؛ لأنه قد أدّى عن المعنى ، فكذلك قوله : { أنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ } ومثله ( في الكلام ) أن تقول : أنا الذي أمرتك بالتجارة فاكتسبت الأموال ، فالمعنى فتَاجَرت فاكتسبت .
وأما قوله : { قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُناسٍ مَّشْرَبَهُمْ . . . }
فإن القائل يقول : وما حاجة القوم إلى أن يعلموا مشاربهم ونحن نرى الأنهار قد أُجريت لقوم بالمنِّ من الله والتَّفضل على عباده ، ولم يقل : قد علم كل أناسٍ مشربهم ، لغيرهم ؟ وإنما كان ذلك - والله أعلم - لأنّه حجرٌ انفجرت منه اثنتا عشرة عينا على عدد الأسْباط لكل سِبْطٍ عين ، فإذا ارتحل القومُ أو شَرِبوا ما يَكْفيهم عادَ الحجرُ كما كان وذهبت العيونُ ، فإذا احتاجوا انفجرت العيونُ من تلك المواضع ، فأتّى كل سِبْطٍ عَيْنَهم التي كانوا يشربون منها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.