تفسير الأعقم - الأعقم  
{وَلَأُضِلَّنَّهُمۡ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمۡ وَلَأٓمُرَنَّهُمۡ فَلَيُبَتِّكُنَّ ءَاذَانَ ٱلۡأَنۡعَٰمِ وَلَأٓمُرَنَّهُمۡ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلۡقَ ٱللَّهِۚ وَمَن يَتَّخِذِ ٱلشَّيۡطَٰنَ وَلِيّٗا مِّن دُونِ ٱللَّهِ فَقَدۡ خَسِرَ خُسۡرَانٗا مُّبِينٗا} (119)

{ ولأُمنِّينَّهم } الأماني الباطلة من طول الأعمار وبلوغ الآمال ورحمة الله للمجرمين من غير توبة والخروج من النار بعد دخولها بالشفاعة { ولآمرنهم فليبتكن آذان الأنعام } هي البحيرة كانوا يشقون آذان الناقة إذا ولدت خمسة أبطن وجاء الخامس ذكر وحرموا على أنفسهم الانتفاع بها { ولآمرنهم فليغيرن خلق الله } قيل : هو الخصي وهو المباح في البهائم وأما في بنو آدم فمحظور عند أبي حنيفة يكره شراء الخصيان وإمساكهم واستخدامهم ، وقيل : فطرة الله التي هو دين الإِسلام ، وعن ابن مسعود هو الوشم ، وعنه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " لعن الله الواشرات والمنتمصات والمستوشمات المغيرات خلق الله " وقيل : دين الله وهو اللواط { ومن يتخذ الشيطان وليَّاً } أي ربَّاً { من دون الله } فيطيعه { فقد خسر خسراناً مبيناً } قيل : هلاكاً بيناً إذا حرم نفسه الثواب واستوجب العقاب الدائم