ثم قال إبليس { وَلأُضِلَّنَّهُمْ } [ بمعنى هؤلاء ] { وَلأُمَنِّيَنَّهُمْ } أنّه لا جنة ، ولا نار ، ولابعث .
وقال بعضهم : ولأمنينّهم أي أُلقي في قلوبهم [ الهيمنة ] { وَلأَمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الأَنْعَامِ } أي يقطعونها ويشقونها وهي البحيرة { وَلأَمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ } . قال ابن عباس عن الحسن وقتادة ومجاهد والضحاك وسعيد بن جبير : يعني دين الله نظير قوله تعالى :
{ لاَ تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ } [ الروم : 30 ] أي لدين الله .
وقال عكرمة وقوم من المفسرين : معناه : فلنغيرنّ خلق الله [ بالخضاب ] والوشم وقطع الآذان وفقء العيون .
قال أهل المعاني : معنى قوله ( فليغيرن خلق الله ) إن الله خلق الانعام لتركبوها وتأكلوها فحرموها على أنفسهم ، وخلق الشمس والقمر والحجارة مسخرة للناس ينتفعون بها فعبدها المشركون فغيروا خلق الله { وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيّاً } أي ربّاً { مِّن دُونِ اللَّهِ } فيطيعوه { فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَاناً مُّبِيناً }
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.