اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{وَلَأُضِلَّنَّهُمۡ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمۡ وَلَأٓمُرَنَّهُمۡ فَلَيُبَتِّكُنَّ ءَاذَانَ ٱلۡأَنۡعَٰمِ وَلَأٓمُرَنَّهُمۡ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلۡقَ ٱللَّهِۚ وَمَن يَتَّخِذِ ٱلشَّيۡطَٰنَ وَلِيّٗا مِّن دُونِ ٱللَّهِ فَقَدۡ خَسِرَ خُسۡرَانٗا مُّبِينٗا} (119)

قوله : " ولأضِلَّنَّهُمْ " يَعْنِي : عن الحَقِّ ، أو عن الهُدَى ، وأراد به : التَّزْيين ، وإلا فليْس إليه من الإضْلال شَيْء .

ولأمَنِّيَنَّهم : بالباطل ، ولآمُرَنَّهم : بالضلال ، كذا قدَّره أبو البقاء{[9756]} ، والأحْسَنُ أن يُقَدَّر المحذُوفُ ، من جنس المَلْفُوظِ به ، أي : ولآمُرَنَّهم بالبَتْكِ ، ولآمُرَنَّهم بالتَّغْيير .

وقرأ أبو عمرو{[9757]} فِيما نَقَل عنه ابْن عَطِيَّة : " ولامُرَنَّهم " بغيرِ ألفٍ ، وهو قصرٌ شاذٌّ لا يُقاسُ عليه ، ويجُوز ألاَّ يُقَدَّر شَيءٌ من ذلك ؛ لأنَّ القَصْدَ : الإخْبَارُ بوقوعِ هذه الأفْعَال من غيرِ نَظَرٍ إلى مُتعلَّقاتِها ، نحو : { كُلُواْ وَاشْرَبُواْ } [ الطور : 19 ] .

فصل

قالت المُعْتَزِلَة{[9758]} : قوله : " ولأضِلَّنَّهُم " يدل على أصْلَيْن عظيمين :

أحدهما : أن المُضِلَّ هو الشَّيْطَان ، وليس المُضِلُّ هو اللَّه - تعالى - ؛ لأنَّ الشيطان ادَّعى ذَلِك ، والله - سبحانه وتعالى - ما كذَّبَهُ فيه ، فَهُو كقوله{[9759]} : { وَلأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ }

[ الحجر : 39 ] وقوله : { لأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلاَّ قَلِيلاً } [ الإسراء : 62 ] وقوله : { لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ } [ الأعراف : 16 ] ، وأيضاً : فإنه - تعالى - وَصَفَه بكونه مُضِلاًّ [ للنَّاسِ ]{[9760]} في معرض الذَّمِّ له ، وذلك يَمْنَع من كون الإله مَوْصُوفاً بذلك .

[ الثاني : أن أهْل السُّنَّة يقُولُون : الإضْلال عِبَارة عن خَلْق الكُفْر والضَّلال ، ونَحْنُ نَقُول : لَيْس الإضلال عِبَارة عن خَلْقِ الكُفْرِ والضَّلال ]{[9761]} ؛ لأن إبْلِيس وَصَفَ نَفْسَه بأنه مُضِلٌّ ، مع أنه بالإجْمَاعِ لا يَقْدِر على خلق الضَّلال .

والجواب : أن هذا كلامُ إبليس ، فلا{[9762]} يكون حُجَّةً ، وأيضاً : فكلامه في هذه المسألة مُضْطَرِبٌ جِدّاً . فتارةً يَمِيل إلى القَدَرِ المَحْض ، وهو قوله : " لأغويَنَّهُم " وأخرى إلى الجبْرِ{[9763]} المَحْضِ ، وهو قوله : { رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي } [ الحجر : 39 ] وتارة يَظْهَرُ التَّردد فيهن حَيْث قال : { رَبَّنَا هَؤُلاءِ الَّذِينَ أَغْوَيْنَا أَغْوَيْنَاهُمْ كَمَا غَوَيْنَا } [ القصص :63 ] يَعْني : أنه قال هؤلاء الكُفَّار : نحن أغْويْنَا ، فمن الذي أغْوَانا عن الدِّين ؟ فلا بُدَّ من انْتِهَاء الكلِّ في الآخِرة إلى اللَّه{[9764]} .

قوله : " ولأمَنِّيَنَّهُم " قيل : أمَنِّينَّهُم ركوب الأهْوَاء .

وقيل : أمَنِّيَنَّهُم إدْرَاك الآخِرَة مع ركوب المَعَاصِي .

قوله : { ولآمرنَّهم فليبتّكُنّ ءاذان الأنعامِ } أي : يَقْطَعُونها ، ويَشقُّونها ، وهي البَحِيرة ، والبتكُ : القَطْعُ والشّقُّ ، والبِتْكَة : القطعة من الشيء ، جَمْعُها : بِتَك ، قال : [ البسيط ]

حَتَّى إذَا مَا هَوَتْ كَفُّ الغُلاَمِ لَهَا *** طَارَتْ و‌َفِي كَفِّهِ مِنْ رِيشِهَا بِتَكُ{[9765]}

ومعنى ذلك : أنَّ الجاهليَّة كانوا يَشُقُّون أذُن النَّاقَة إذا ولدت خَمْسَة أبْطُن ، آخرُها ذَكَر ، وحرَّمُوا على أنْفُسِهِم الانتفاع بها ، وقال آخرون{[9766]} : كانوا يَقْطَعُون آذَان الأنْعَام نُسُكاً في{[9767]} عِبَادَة الأوْثَان ، ويَظُنُّون أنَّ ذلك عِبَادة ، مع أنَّه في نفسه كُفْرٌ وفِسْقٌ .

قوله : { وَلأَمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ } هذه اللاَّمات كلها للقَسَم .

قال ابن عبَّاسٍ : والحَسَن [ ومُجَاهِدٌ ]{[9768]} وسعيد بن جُبَيْر ، وسَعِيد بن المسيَّب والسُّدِّي ، والضَّحاك ، والنَّخْعِيُ : دِينُ الله{[9769]} ، كقوله { لاَ تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ } [ الروم : 30 ] أي : لدين اللَّه ، وفي تَفْسير هذا القَوْل وَجْهَان :

الأول : أن اللَّه - تعالى - فطر الخَلْقَ على الإسْلام يَوْم أخْرَجَهُم من ظَهْر آدَم كالذَّرِّ ، وأشْهَدَهُم على أنْفُسِهم ، ألَسْتُ بِربِّكم ؛ قالوا بَلَى ، فمن كَفَر به ، فقد غيَّر فِطْرَة اللَّه تعالى ؛ يؤيده قوله - عليه الصلاة والسلام - " كل مَوْلُود يُولَدُ على الفِطْرة ، فأبواه يُهوِّدَانه ، ويُنَصِّرانه ، ويُمَجِّسانه " {[9770]} .

والثاني : أن التَّغْيير : تَبْدِيل الحَلالِ حَراماً ، والحرام حَلاَلاً .

وقال الحسن ، وعكرمة ، وجماعة من المُفسِّرين : التَّغْيِير : ما روى عبد اللَّه [ بن مَسْعُود ]{[9771]} عن النَّبِي صلى الله عليه وسلم [ أنَّه ]{[9772]} قال : " لَعَن اللَّه الوَاشِمَاتِ والمُسْتَوشِمَات " {[9773]} .

قالوا : لأنَّ المرأة تَتَوصَّل بهذه الأفعال إلى الزِّنا ، ولَعَن رسُول اللَّه صلى الله عليه وسلم " النامِصَة والمُتَنَمِّصَة ، والوَاصِلَة والمُتَوَصِّلة ، والوَاشِمة والمُتَوَشِّمَة " {[9774]} .

قال القرطبي{[9775]} : قال مَالِك ، وجماعة : إن الوَصْل بكل شَيء ، من الصُّوفِ والخِرق{[9776]} وغَيْر ذَلِك في مَعْنَى وصله بالشَّعْر ، وأجازه اللَّيْث بن سَعْد ، وأباح بَعْضُهم وَضْع الشَّعْر على الرَّأس من غير وَصْل ، قالوا{[9777]} : لأن النهي إنما جَاءَ في الوَصْل ، والمُتَنمِّصَةُ : هي التي تَقْطَع الشَّعْر من وَجْهِهَا بالنِّمَاص ، وهو الذي يقلع الشَّعْر .

قال ابن العرَبيِّ{[9778]} : وأهلْ مِصر يَنْتفُون شَعْر العانَة ، وهو منه{[9779]} ، فإن السُّنَّة حَلْق العَانَة ، ونَتْفُ الإبط ، فأما{[9780]} نَتْفُ الفَرْج فإنه يُرخيه ويؤذِيه ويُبْطل كَثِيراً من المَنْفَعَةِ فيه .

وأمَّا الوَاشِمَة والمُسْتَوْشِمَة ، فهي الَّتِي تغرز ظَهْر كَفِّها ومِعْصَمَها ، ووجْههَا بإبْرَةٍ ، ثُمَّ يحشى ذلك المكانُ بالكُحْل أو بالنؤر ، فيخْضَرّ ، وفي بعض الروايات " الواشية ، والمُسْتَوْشِيَة " {[9781]} باليَاء مكان المِيم ، والوَشْي : التَّز‍َيُّن ، مأخوذ من نَسْج الثَّوْب على لونين ، وثورٌ مُوشًّى : في وَجْهِه وقوَائِمِه سوادٌ ، وأما الوشْمٌ فجائز في كل الأعْضَاء غير الوَجْه ؛ لأن النبي - عليه الصلاة والسلام - " نهى عن الضَّرْب في الوَجْه{[9782]} وعن الوَشْمِ في الوجْهِ " {[9783]} ، ورُوي عن أنس ، وشهر بن حَوْشَب ، وعِكْرِمَة ، وأبِي صالح : التَّغْيير هَهُنَا هو الإخْصَاء{[9784]} ، وقطع الآذان ، وفَقْأ العُيُون ؛ لأن فيه تَعْذِيب للحَيَوان ، وتَحْريم وتَحْلِيل بغير دليلٍ ، والآذَان في الأنْعَام جمالٌ ومَنْفَعة ، وكذلِك غيرها من الأعْضَاء ، فَحَرّم عليهم الشَّيْطَان ما أحلَّه اللَّه{[9785]} لهم ، وأمرَهُم أن يشركوا باللَّه ما لم يُنَزِّل به سُلْطَاناً ، ولما كان هذا من فِعْل الشَّيْطَان ، أمرنا رسُول الله صلى الله عليه وسلم أن نستشرف العَيْن والأذُن ، ولا نُضَحِّي بعَوْرَاءَ ، ولا مُقَابَلة ، ولا مُدَابرة{[9786]} ؛ ولهذا كان أنَس{[9787]} يكره إخْصَاء الغَنَم ، وحرمه بَعْضُهم .

قال القُرْطُبِي{[9788]} : فأما خِصاء الآدمِيِّ ، فمصيبَةٌ ، فإنَّه إذا خُصِي ، بَطَل قلبه وقُوَّته ، عَكْس الحَيَوان ، وانْقَطع نَسْلُه المأمُور به فِي قوله - عليه الصلاة والسلام - : " تَنَاكَحُوا تَنَاسَلُوا " {[9789]} ثم إن فيه{[9790]} ألَماً عَظِيماً ، ربما يُفْضِي بَصَاحِبهِ إلى الهلاكِ ، فيكون [ فيه ]{[9791]} تضْييع مالٍ ، وإذْهَابُ نَفْسٍ ، وكل ذلك مَنْهِيٌّ عنه ، ثم هذه مُثْلَةٌ ، وقد نَهَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عن المُثْلَةِ{[9792]} ، وجوَّز بَعْضُهم في البَهَائِم ؛ لأن فيه غَرَضاً ، وكانت العَرَب إذا بَلغَتْ{[9793]} إبلُ أحَدِهِمْ ألْفاً عوَّرُوا عَيْنَ فَحْلِها .

وحكى الزَّجَّاج عن بعضهم : التَّغْيير هو أن اللَّه - تعالى - خلق الأنْعامَ للرُّكُوب والأكْل ، فحربوها ، وخَلَق الشَّمْس ، والقَمَر ، والنُّجُوم ، والأحْجَار لمنفعة العِبَاد ، فعبدوها من دُونِ اللَّه .

وقيل : التَّغْيير هو التَّخَنُّث{[9794]} ؛ وهو عِبَارَةٌ عن الذكر يُشْبِهُ الأنْثَى والسُّحْق ؛ عِبَارة عن تَشَبُّه{[9795]} الأنْثَى بالذّكر .

ثم قال : { وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيّاً مِّن دُونِ اللَّهِ } أي : ربًّا يطيعه ، { فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَاناً مُبِيناً } لأن طاعة اللَّه تعالى تُفِيد المَنَافِع العَظِيمة ، الدَّائِمة ، الخَالِصَة عن شَوائب الضَّرَر ، وطاعَة الشَّيْطَان تفيد المَنَافِع القَلِيلَة ، المُنْقَطِعة ، المشوبة بالغموم والأحزان ، ويعمها{[9796]} العَذَاب الدَّائِم ، وهذا هُو الخسَار المُطْلَق .

قال أبُو العبَّاس المُقْرِي : ورد لَفْظُ الخُسْرَان [ قي القرآن ]{[9797]} على أربَعَة أوْجُه :

الأوَّل : بمعنى الضَّلالة ؛ كهذه الآيَة .

الثَّاني : بمعنى العَجْز ؛ قال - تعالى - : { لَئِنْ أَكَلَهُ الذِّئْبُ وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّا إِذَاً لَّخَاسِرُونَ } [ يوسف : 14 ] أي : عَاجِزُون ومثله : { لَئِنِ اتَّبَعْتُمْ شُعَيْباً إِنَّكُمْ إِذاً لَّخَاسِرُونَ }

[ الأعراف : 90 ] .

الثَّالث : بمعنى الغَبْن ؛ قال - تعالى - : { الَّذِينَ خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ } [ المؤمنون : 103 ] أي : غبنوا أنْفُسَهم .

الرابع : بمعنى : المُخسِرُون ؛ قال - تعالى - : { خَسِرَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ [ الْمُبِينُ ]{[9798]} } [ الحج : 11 ] .


[9756]:ينظر: الإملاء 1/195.
[9757]:ينظر: المحرر الوجيز 2/114، والبحر المحيط 3/370، والدر المصون 2/428.
[9758]:ينظر: تفسير الرازي 11/38.
[9759]:في ب: قوله.
[9760]:سقط في أ.
[9761]:سقط في أ.
[9762]:في ب: ولا.
[9763]:في ب: الخير.
[9764]:في ب: إلى الله الآخرة.
[9765]:البيت لزهير- ينظر ديوانه(80) والبحر المحيط 3/364 والدر المصون 2/428.
[9766]:ينظر: تفسير الرازي 11/39.
[9767]:في أ: تكافئ.
[9768]:سقط في أ.
[9769]:أخرجه الطبري في "تفسيره" (9/218-219) عن ابن عباس وعكرمة والضحاك ومجاهد والنخعي وقتادة وابن زيد. وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (2/396) عن ابن عباس وزاد نسبته لابن المنذر وابن أبي حاتم. وذكره أيضا (2/396) عن النخعي وزاد نسبته لسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر والبيهقي. وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (2/396) عن سعيد بن جبير وعزاه لسعيد بن منصور وابن المنذر. وذكره عن مجاهد (2/396) وزاد نسبته لعبد الرزاق وآدم بن أبي إياس وعبد بن حميد وابن المنذر والبيهقي.
[9770]:تقدم.
[9771]:سقط في أ.
[9772]:سقط في ب.
[9773]:متفق عليه وأخرجه البخاري في الصحيح 8/63، كتاب التفسير سورة الحشر باب {وما آتاكم الرسول فخذوه} الحديث (4886) واللفظ له، وأخرجه مسلم في الصحيح 3/1678، كتاب اللباس: باب تحريم فعل الواصلة الحديث (120/2125)، قوله: "المتنمصات" بتشديد الميم المكسورة، هي التي تطلب إزالة الشعر من الوجه بالمنقاش، قوله:" والمتفلجات" بكسر اللام المشددة وهي التي تطلب الفلج وهو فرجة ما بين الثنايا والرباعيات.
[9774]:أخرجه البخاري في الصحيح 10/374، باب وصل الشعر الحديث (5937)، وأخرجه مسلم في الصحيح 3/1677، كتاب اللباس باب تحريم فعل الواصلة الحديث (119/3124).
[9775]:ينظر: تفسير القرطبي 5/253.
[9776]:في أ: والخوف.
[9777]:في ب: قال.
[9778]:ينظر: أحكام القرآن 1/501.
[9779]:في ب: منبته.
[9780]:في ب: وأما.
[9781]:في أ: والمتوشية.
[9782]:أخرجه أحمد في "مسنده" (2/118).
[9783]:أخرجه النسائي (8/149) وأحمد (4/134) من حديث أبي ريحانة.
[9784]:أخرجه الطبري في "تفسيره" (9/215-216) عن أنس وعكرمة وشهر بن حوشب. وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (2/395) عنهم وزاد نسبته لعبد الرزاق وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر عن أنس، وعبد الرزاق وعبد بن حميد عن شهر بن حوشب، وعبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر عن عكرمة.
[9785]:في ب: أصل.
[9786]:أخرجه أحمد في المسند 1/150، ضمن مسند علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وأخرجه أبو داود في السنن 3/227-228، كتاب الضحايا: باب الأضحية عن الميت الحديث (2790) وأخرجه الترمذي في السنن 4/84، كتاب الأضاحي باب ما جاء في الأضحية عن الميت الحديث (1495) "وحنش" قال عنه المنذري في مختصر سنن أبي داود 4/95، كتاب الضحايا، باب الأضحية عن الميت، الحديث (2672): (وهو أبو المعتمر الكناني الصنعاني) وقد أخطأ في قوله:" الصنعاني" إذ الصنعاني كنيته "أبو رشدين". وقال عنه القاري في مرقاة المفاتيح 2/265: (هو ابن عبد الله السبائي قيل: إنه كان مع علي بالكوفة، وقدم مصر بعد قتل علي) وهذا خطأ! لأن "حنش" المذكور في الحديث كما ترجمه المزي في تهذيب الكمال 1/342 هو:( حنش بن المعتمر، ويقال: ابن ربيعة الكناني، أبو المعتمر الكوفي) لأن الراوي عن "حنش" هو "الحكم بن عتيبة" لا يروي إلا عن "حنش بن المعتمر" فتقرّر أنه المراد، وليس الصنعاني.
[9787]:في ب: النبي صلى الله عليه وسلم.
[9788]:ينظر: تفسير القرطبي 5/251.
[9789]:تقدم.
[9790]:في ب: قيد الماء.
[9791]:سقط في أ.
[9792]:أخرجه أحمد (5/12، 20) وأبو داود (3/120) كتاب الجهاد: باب النهي عن المثلة حديث (2667) والبيهقي (9/69) من حديث سمرة وأخرجه البخاري (9/643) كتاب الصيد والذبائح: باب ما يكره من المثلة (5516) والبيهقي (9/69) من حديث عبد الله بن زيد. وأخرجه ابن أبي شيبة (9/421) وأحمد (4/246) والطبراني كما في "مجمع الزوائد" (6/248) من حديث المغيرة بن شعبة.
[9793]:في أ: تلقت.
[9794]:في أ: المخنث.
[9795]:في ب: تشبيه.
[9796]:في ب: ويعقها.
[9797]:سقط في ب.
[9798]:سقط في ب.