المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{يَسۡتَفۡتُونَكَ قُلِ ٱللَّهُ يُفۡتِيكُمۡ فِي ٱلۡكَلَٰلَةِۚ إِنِ ٱمۡرُؤٌاْ هَلَكَ لَيۡسَ لَهُۥ وَلَدٞ وَلَهُۥٓ أُخۡتٞ فَلَهَا نِصۡفُ مَا تَرَكَۚ وَهُوَ يَرِثُهَآ إِن لَّمۡ يَكُن لَّهَا وَلَدٞۚ فَإِن كَانَتَا ٱثۡنَتَيۡنِ فَلَهُمَا ٱلثُّلُثَانِ مِمَّا تَرَكَۚ وَإِن كَانُوٓاْ إِخۡوَةٗ رِّجَالٗا وَنِسَآءٗ فَلِلذَّكَرِ مِثۡلُ حَظِّ ٱلۡأُنثَيَيۡنِۗ يُبَيِّنُ ٱللَّهُ لَكُمۡ أَن تَضِلُّواْۗ وَٱللَّهُ بِكُلِّ شَيۡءٍ عَلِيمُۢ} (176)

تفسير الألفاظ :

{ يستفتونك } أي يطلبون حكمك . { يفتيكم } أي يعطيكم حكمه . { في الكلالة } الكلالة من لا ولد له ولا والد . { هلك } أي مات ، يظن الناس أن هذه الكلمة فيها معنى السب فيمتنعون عن التعبير بها عن موت من يحبونه أو يعظمونه وليس الأمر كذلك . { حظ } أي نصيب . { الأنثيين } مثنى أنثى ، يقال هاتان أنثيان ورأيت أنثيين . { يبين الله لكم أن تضلوا } أي كراهة أن تضلوا .

تفسير المعاني :

روى أن جابر بن عبد الله كان مريضا فعاده رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقال : يا رسول الله ، إني كلالة فكيف أصنع في مالي ؟ فنزلت هذه الآية . ومعناها : إن مات أحدكم وليس له ولد وله أخت فلهما نصف ما ترك ، وإن كان الميت امرأة لا ولد لها ولها أخ فله كل مالها . فإن كان الميت له أختان فلهما الثلثان ، وإن كانوا أكثر من ذلك رجالا ونساء فيعطى الذكر مثل نصيب امرأتين . يبين الله لكم ذلك كراهة أن تضلوا والله بكل شيء عليم .