تفسير الأعقم - الأعقم  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تُحِلُّواْ شَعَـٰٓئِرَ ٱللَّهِ وَلَا ٱلشَّهۡرَ ٱلۡحَرَامَ وَلَا ٱلۡهَدۡيَ وَلَا ٱلۡقَلَـٰٓئِدَ وَلَآ ءَآمِّينَ ٱلۡبَيۡتَ ٱلۡحَرَامَ يَبۡتَغُونَ فَضۡلٗا مِّن رَّبِّهِمۡ وَرِضۡوَٰنٗاۚ وَإِذَا حَلَلۡتُمۡ فَٱصۡطَادُواْۚ وَلَا يَجۡرِمَنَّكُمۡ شَنَـَٔانُ قَوۡمٍ أَن صَدُّوكُمۡ عَنِ ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِ أَن تَعۡتَدُواْۘ وَتَعَاوَنُواْ عَلَى ٱلۡبِرِّ وَٱلتَّقۡوَىٰۖ وَلَا تَعَاوَنُواْ عَلَى ٱلۡإِثۡمِ وَٱلۡعُدۡوَٰنِۚ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَۖ إِنَّ ٱللَّهَ شَدِيدُ ٱلۡعِقَابِ} (2)

{ يأيها الذين آمنوا لا تحلُّوا شعائر الله } من مواقيت الحج ورمي الجمار والطواف والسعي وأفعال علامات الحج { ولا الشهر الحرام } شهر الحج واختلفوا في الشهر قيل : الأشهر الحرم ، وقيل : ذا القعدة ، وقيل : رجب ، وقيل : الآية منسوخة بقوله : { فاقتلوا المشركين } [ التوبة : 5 ] { فلا يقربوا المسجد المسجد الحرام } [ التوبة : 28 ] وقيل : إنها محكمة والمراد بها المؤمنون ، وقد قيل : لا نسخ في المائدة { ولا الهدي } الهدي ما أهدي إلى البيت وتقرب به إلى الله من النسائك { ولا القلائد } القلائد جمع قلادة وهو ما قلّد به الهدي من نعل أو غيره { ولا آمِّين البيت الحرام } قاصدوه وهم الحجاج والعمار وإحلال هذه الأشياء أن يتهاون بحرمة الشعائر ، يعني لا تحلُّوا قوماً قاصدين المسجد الحرام { يبتغون فضلاً من ربهم } وهو الثواب ، وقيل التجارة { ولا يجرمنكم شنآن قوم } والشنآن شدة البغض ، ومعنى لا يحملكنم ومعنى صدّهم إياهم { عن المسجد الحرام } منع رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أهل مكة يوم الحديبية { أن تعتدوا } عليهم فتقتلوهم { وتعاونوا على البر والتقوى } يعني على العفو والإِغضاء { ولا تعاونوا على الإِثم والعدوان } على الانتقام .