{ وما كان لبشرٍ أن يكلمه الله إلا وحياً } وما صح لأحد أن يكلمه الله إلا على أحد ثلاثة أوجه : إما على طريق الوحي وهي الإِلهام والقذف في القلب ، أو المنام كما أوحى إلى موسى وإبراهيم ( عليهم السلام ) في ذبح ولده ، وعن مجاهد : أوحى الله إلى داوود الزبور في صدره ، واما أن يسمعه كلامه الذي يخلقه في بعض الأجرام غير أن يبصره السامع من يكلمه { أو من وراء حجاب } فيسمع صوته ولا يرى شخصه وذلك كما كلم موسى وكلم الملائكة ، وأما على أن { يرسل رسولاً } من الملائكة { فيوحي } إليه كما كلم الأنبياء غير موسى والله تعالى لا يجوز عليه الحجاب ولا يكون كلامه كلام من يرى ومن يدرك ، وقيل : يحجب ذلك الكلام عن جميع خلقه إلا ممن يريد أن يكلمه به نحو كلامه لموسى في المرة الأولى خلاف كلامه له في المرة الثانية لأنه سمع ذلك معه السميعون عن أبي علي ، وقيل : حجاب لمحل الكلام ، وقيل : بمنزلة ما يسمع من وراء الحجاب { أو يرسل رسولاً } من الملك ما يأتي به النبي فيسمعه منه فيؤديه إلى الخلق { بإذنه } ، قيل : بأمره { ما يشاء } يعني يوحي كما يشاء أنه عليٌّ عن صفات المخلوقين { حكيم } يجري أفعاله على موجب الحكمة فكلم تارة بواسطة وأخرى بغير واسطة وإما الهاماً وإما خطاباً
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.