المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{۞وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ ٱللَّهُ إِلَّا وَحۡيًا أَوۡ مِن وَرَآيِٕ حِجَابٍ أَوۡ يُرۡسِلَ رَسُولٗا فَيُوحِيَ بِإِذۡنِهِۦ مَا يَشَآءُۚ إِنَّهُۥ عَلِيٌّ حَكِيمٞ} (51)

تفسير الألفاظ :

{ وحيا } الوحي كلام في خفاء ، وهو مصدر وحى يحي بمعنى أوحى يوحي إيحاء .

تفسير المعاني :

وما كان لإنسان أن يكلمه الله كما يكلم بعضكم بعضا بكلام مسموع من طريق التموجات الهوائية ، بل يكلمه وحيا ، أي من طريق الوحي بأن يخلق في قلبه ما يشاء إلقاءه إليه ، أو أن يكلمه من وراء حجاب بشريته على حالة أخرى يعلمها هو ، أو يرسل ملكا يبلغه مراده ، إنه عليّ عن صفات المخلوقين ، حكيم يفعل عن مقتضى الحكمة ، فيؤدي مراده على أحكم الأساليب .