تفسير الأعقم - الأعقم  
{وَلَقَدۡ مَكَّنَّـٰهُمۡ فِيمَآ إِن مَّكَّنَّـٰكُمۡ فِيهِ وَجَعَلۡنَا لَهُمۡ سَمۡعٗا وَأَبۡصَٰرٗا وَأَفۡـِٔدَةٗ فَمَآ أَغۡنَىٰ عَنۡهُمۡ سَمۡعُهُمۡ وَلَآ أَبۡصَٰرُهُمۡ وَلَآ أَفۡـِٔدَتُهُم مِّن شَيۡءٍ إِذۡ كَانُواْ يَجۡحَدُونَ بِـَٔايَٰتِ ٱللَّهِ وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُواْ بِهِۦ يَسۡتَهۡزِءُونَ} (26)

{ ولقد مكَّناهم فيما ان مكناكم فيه } التخلية والإِمهال ، أي لم يعاجلهم ، وقيل : وسعنا عليهم فيما إن مكناكم فيه كذلك مكناكم ، وقيل : فيما لم نمكنكم فيه ، وعن ابن عباس : يعني في طول الأعمار ، وقوة الأبدان ، وكثرة الأموال { وجعلنا لهم سمعاً وأبصاراً وأفئدة } يعني مع هذا التمكين أعطيناهم حواساً سليمة : أعيناً يبصرون بها ، وأذاناً يسمعون بها ، وقلوباً يتفكرون بها ، لينتفعوا بهذه الحواس { فما أغنى عنهم سمعهم ولا أبصارهم ولا أفئدتهم من شيء } أي لم تغن عنهم من عذابه لما نزل بهم { إذ كانوا يجحدون بآيات الله وحاق بهم } أي حلَّ بهم { ما كانوا به يستهزئون } من الوعيد والعذاب