{ يأيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك } قال جار الله : جميع ما أنزل الله اليك ، وقيل : نزلت في عبد اليهود قال في الثعلبي : يعني بلغ في فضل علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ولما نزلت الآية أخذ بيد علي ( عليه السلام ) وقال : " من كنت مولاه فعلي مولاه " وروي في الحاكم أنها نزلت في علي ( عليه السلام ) ، قال في الثعلبي : " لما نزلت أخذ بيد علي ( عليه السلام ) فقال : " ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ " قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : " ألست أولى بكل مؤمن من نفسه ؟ " قالوا : بلى ، قال : " هذا مولى من أنا مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه " قال : فاستقبله عمر بن الخطاب فقال : هنيئاً لك يابن أبي طالب أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة " ، قوله تعالى : { والله يعصمك من الناس } أي يضمن العصمة من أعدائك يعني يمنعك من أعدائك أن ينالوك بسوء ، فإن قيل : فما وجه هذه الآية وقد شج جبينه وكسرت رباعيته وأوذي عن عدة مواطن ؟ فالجواب : أن معناها : { والله يعصمك من الناس } : من القتل ولا يصلون إلى قتلك ، وقيل : نزلت هذه الآية بعدما شج جبينه وكسرت رباعيته ، وقيل : نزلت في صلة الرحم ، وقيل : بلغ سائر الأحكام وما يوحي إليك { والله يعصمك من الناس } يعني يمنعك لأن سورة المائدة من آخر القرآن نزولاً { إن الله لا يهدي القوم الكافرين } يعني لا يمكنهم مما يريدون إنزاله بك من الهلاك ، وعن أنس قال : " كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يحرس حين نزلت هذه الآية فقال : " انصرفوا أيها الناس قد عصمني الله من الناس "
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.