تفسير الأعقم - الأعقم  
{وَلَوۡ أَنَّهُمۡ أَقَامُواْ ٱلتَّوۡرَىٰةَ وَٱلۡإِنجِيلَ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيۡهِم مِّن رَّبِّهِمۡ لَأَكَلُواْ مِن فَوۡقِهِمۡ وَمِن تَحۡتِ أَرۡجُلِهِمۚ مِّنۡهُمۡ أُمَّةٞ مُّقۡتَصِدَةٞۖ وَكَثِيرٞ مِّنۡهُمۡ سَآءَ مَا يَعۡمَلُونَ} (66)

{ ولو أنهم أقاموا التوراة والانجيل } الآية ، أقاموا أحكامها وحددوهما وما فيهما من بعث رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، { وما أنزل اليهم } من سائر الكتب من الله تعالى لأنهم مكلفون بالايمان بجميعها فكأنها أنزلت إليهم ، وقيل : هو القرآن { لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم } أي تفيض عليهم بركات من السماء وبركات من الأرض ، وان تكثروا الأشجار والثمرة والزروع المغلة ، وأن يرزقهم الجنات ، ويلتقطون ما تساقط على الأرض من تحت أرجلهم { منهم أمة مقتصدة } مستقيمة على طريقة مؤمنة بعيسى وبمحمد ( عليهم السلام ) كعبد الله بن سلام وأصحابه من اليهود ، وقيل : المقتصدة العادلة { وكثير منهم ساء ما يعملون } قيل : هو كعب بن الأشرف وأصحابه والروم