تفسير العز بن عبد السلام - العز بن عبد السلام  
{وَقَدۡ مَكَرُواْ مَكۡرَهُمۡ وَعِندَ ٱللَّهِ مَكۡرُهُمۡ وَإِن كَانَ مَكۡرُهُمۡ لِتَزُولَ مِنۡهُ ٱلۡجِبَالُ} (46)

{ مكرهم } الشرك " ع " ، أو بالعتو والتجبر ، وهي فيمن تجبر في ملكه وصعد مع النسرين في الهواء ، قاله علي وابن مسعود - رضي الله تعالى عنهما - { وعند الله مكرهم } يحفظه ليجازيهم عليه ، أو يعلمه فلا يخفى عنه { لِتَزولَ } وما كان مكرهم لتزول منه الجبال احتقاراً لمكرهم " ع " ، { لَتَزولُ } وكاد أن يزيلها تعظيماً لمكرهم ، والجبال : جبال الأرض ، أو الإسلام والقرآن لأنه في ثبوته كالجبال .