{ وقد مكروا مكرهم } المكر هو الاحتيال ، وهو مستحيل على الله . وإنما أسنده الله إلى نفسه في الآية للمشاكلة بين اللفظين . أما في حقه تعالى فيفسر بالتدبير فيكون المعنى : وقد مكروا ، ودبر الله ما يبطل مكرهم ويوافق الحكمة الإلهية . { وعند الله مكرهم } أي مكتوب عنده ليجازيهم عليه . { وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال } قيل إن بمعنى ما النافية واللام مؤكدة لها ، فيكون المعنى : وما كان مكرهم لنزول منه الجبال في ثباتها ورسوخها ، ويكون المراد بالجبال رسالة النبي صلى الله عليه وسلم وما أوحي إليه . وقرأ الكسائي لتزول منه الجبال على أن إن مخففة واللام فاصلة ، ويكون معناه تعظيم مكرهم .
وقد مكر هؤلاء الكافرون مكرهم لإبطال الإسلام والصد عن سبيله ، ودبر الله تخييب عملهم ، وسجل عليهم عملهم هذا ليجازيهم عليه ، وما مكرهم مهما عظم بمزحزح للجبال ، فإن أمر محمد كالجبال بل أرسخ وأثبت .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.