{ وقد مكروا مكرهم وعند الله مكرهم } أي : محفوظ لهم ؛ حتى يجازيهم به { وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال } وهي في مصحف ابن مسعود : ( وما كان مكرهم لتزول منه الجبال ){[548]} تفسير الكلبي : قال : " إن نمروذ الذي بنى الصرح ببابل ، أراد أن يعلم علم السماء ؛ فعمد إلى تابوت فجعل فيه غلاما ، ثم عمد إلى نسور أربعة فأجاعها ، ثم ربط كل نسر بقائمة من قوائم التابوت ، ثم رفع لهما لحما في أعلى التابوت ، فجعل الغلام يفتح الباب الأعلى ، فينظر إلى السماء فيراها كهيئتها ، ثم يفتح الباب الأسفل فينظر إلى الأرض فيراها مثل اللجة ، فلم يزل كذلك حتى جعل ينظر فلا يرى الأرض وإنما هو الهواء ، وينظر فوق فيرى السماء كهيئتها ، فلما رأى ذلك صوب اللحم فتصوبت النسور ، فيقال -والله أعلم- : إنه مر بجبل فخاف الجبل أن يكون أمرا من الله ، فكاد يزول من مكانه ؛ فذلك قوله : { وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال }{[549]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.