تفسير العز بن عبد السلام - العز بن عبد السلام  
{إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيۡكُمُ ٱلۡمَيۡتَةَ وَٱلدَّمَ وَلَحۡمَ ٱلۡخِنزِيرِ وَمَآ أُهِلَّ بِهِۦ لِغَيۡرِ ٱللَّهِۖ فَمَنِ ٱضۡطُرَّ غَيۡرَ بَاغٖ وَلَا عَادٖ فَلَآ إِثۡمَ عَلَيۡهِۚ إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٞ رَّحِيمٌ} (173)

{ ولحم الخنزير } قصّر داود بن علي التحريم على اللحم ، وعداه الجمهور إلى سائر أجزائه . { أهل به } سمى الذبح إهلالاً ، لأنهم كانوا يجهرون عليه بأسماء آلهتهم ، فسمي كل ذبح إهلالاً ، كما سمي الإحرام إهلالاً للجهر للتلبية وإن لم يجهر بها { لغير الله } ذبح لغيره من الأصنام . أو ذكر عليه اسم غيره . { أضطر } أكره ، أو خاف على نفسه لضرورة دعته إلى أكله قاله الجمهور . { غير باغ } على الإمام { ولا عاد } على الناس بقطع الطريق ، أو { غير باغ } بأكله فوق حاجته . أو بأكله مع وجود غيره ، أو { غير باغ } بأكله تلذذاً { ولا عاد } بالشبع ، وأصل البغي طلب الفساد ، ومنه البغي للزانية .