تفسير العز بن عبد السلام - العز بن عبد السلام  
{وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَغُلَّۚ وَمَن يَغۡلُلۡ يَأۡتِ بِمَا غَلَّ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِۚ ثُمَّ تُوَفَّىٰ كُلُّ نَفۡسٖ مَّا كَسَبَتۡ وَهُمۡ لَا يُظۡلَمُونَ} (161)

{ يغُلَّ } فقدت قطيفة حمراء يوم بدر فقال قوم : أخذها الرسول فنزلت ، أو وجه الرسول صلى الله عليه وسلم طلائع في جهة ثم غنم الرسول صلى الله عليه وسلم فلم يقسم للطلائع فنزل ما كان لنبي أن يخون في القسم فيعطي فرقة ويدع أخرى ، أو ما كان لنبي أن يكتم الناس ما أرسل به لرغبة أو رهبة قاله ابن اسحاق . { يغل } يتهمه أصحابه ويخوِّنونه ، أو أن يغله أصحابه ويخُونونه ، والغلول من الغلل ، وهو دخول الماء خلال الشجر فسميت الخيانة غلولا لوقوعها خفية ، والغل : الحقد ، لجريانه في النفس مجرى الغلل .