تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَغُلَّۚ وَمَن يَغۡلُلۡ يَأۡتِ بِمَا غَلَّ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِۚ ثُمَّ تُوَفَّىٰ كُلُّ نَفۡسٖ مَّا كَسَبَتۡ وَهُمۡ لَا يُظۡلَمُونَ} (161)

{ وما كان لنبي أن يغل } ، يعني أن يخون في الغنيمة يوم أحد ولا يجور في قسمته في الغنيمة ، نزلت في الذين طلبوا الغنيمة يوم أحد ، وتركوا المركز ، وقالوا : إنا نخشى أن يقول النبي صلى الله عليه وسلم : من أخذ شيئا فهو له ، ونحن ها هنا وقوف ، فلما رآهم النبي صلى الله عليه وسلم قال : "ألم أعهد إليكم ألا تبرحوا من المركز حتى يأتيكم أمري ؟" ، قالوا : تركنا بقية إخواننا وقوفا ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : "ظننتم أنا نغل" ، فنزلت : { وما كان لنبي أن يغل } ، ثم خوف الله عز وجل من يغل ، فقال : { ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة ثم توفى كل نفس } بر وفاجر { ما كسبت } من خير أو شر ، { وهم لا يظلمون } في أعمالهم .