تفسير العز بن عبد السلام - العز بن عبد السلام  
{فَبِمَا رَحۡمَةٖ مِّنَ ٱللَّهِ لِنتَ لَهُمۡۖ وَلَوۡ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ ٱلۡقَلۡبِ لَٱنفَضُّواْ مِنۡ حَوۡلِكَۖ فَٱعۡفُ عَنۡهُمۡ وَٱسۡتَغۡفِرۡ لَهُمۡ وَشَاوِرۡهُمۡ فِي ٱلۡأَمۡرِۖ فَإِذَا عَزَمۡتَ فَتَوَكَّلۡ عَلَى ٱللَّهِۚ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلۡمُتَوَكِّلِينَ} (159)

{ فظا } الفظ : الجافي ، والغليظ : القاسي القلب ، معناهما واحد ، فجمع بينهما تأكيدا . { وشاورهم } في الحرب ، لتسفر عن الرأي الصحيح فيه ، أو أمر بالمشاورة تأليفا لقلوبهم ، أو أمره بها لما علم فيها من الفضل ، أو أمر بها ليقتدي به المؤمنون ، وكان غنيا عن المشاورة .