روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني للآلوسي - الآلوسي [إخفاء]  
{وَجَعَلُواْ ٱلۡمَلَـٰٓئِكَةَ ٱلَّذِينَ هُمۡ عِبَٰدُ ٱلرَّحۡمَٰنِ إِنَٰثًاۚ أَشَهِدُواْ خَلۡقَهُمۡۚ سَتُكۡتَبُ شَهَٰدَتُهُمۡ وَيُسۡـَٔلُونَ} (19)

وقوله تعالى : { وَجَعَلُواْ الملئكة الذين هُمْ عِبَادُ الرحمن إناثا } أي سموا وقالوا : إنهم أناث ، قال الزجاج : الجعل في مثله بمعنى القول والحكم على الشيء تقول : جعلت زيداً أعلم الناس أي وصفته بذلك وحكمت به ، واختار أبو حيان أن المعنى صيروهم في اعتقادهم إناثاً اعتراض وارد لإثبات مناقضتهم أيضاً وادعاء ما لا علم لهم به المؤيد لجعله معتمد الكلام على ما سبق آنفاً فإنهم أنثوهم في هذا المعتقد من غير استناد إلى علم فارشد إلى أن ما هم عليه من إثبات الولد مثل ما هم عليه من تأنيث الملائكة عليهم السلام في أنهما سخف وجهل كانا كفرين أولاً ، نعم هما في نفس الأمر كفران ، أما الأول : فظاهر ، وأما الثاني : فللاستخفاف برسله سبحانه أعني الملائكة وجعلهم أنقص العباد رأياً وأخسهم صنفاً وهم العباد المكرمون المبرأون من الذكورة والأنوثة فإنهما من عوارض الحيوان المتغذي المحتاج إلى بقاء نوعه لعدم جريان حكمة الله تعالى ببقاء شخصه وليس ذلك عطفاً على قوله سبحانه : { وَجَعَلُواْ لَهُ مِنْ عِبَادِهِ } [ الزخرف : 15 ] لما علمت من أن الجملة في موضع الحال من فاعل { لَّيَقُولَنَّ } [ الزخرف : 9 ] ولا يحسن بحسب الظاهر أن يقال : لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ العزيز العليم وقد جعلوا الملائكة إناثاً ، وقرىء عبيد جمع عبد وكذا { عِبَادِ } وقيل : عباد جمع عابد كصائم وصيام وقائم وقيام ، وقرأ عمر بن الخطاب . والحسن . وأبو رجاء . وقتادة . وأبو جعفر . وشيبة . والأعرج . والابنان . ونافع { عِندَ الرحمن } ظرفاً وهو أدل على رفع المنزلة وقرب المكانة ، والكلام على الاستعارة في المشهور لاستحالة العندية المكانية في حقه سبحانه ، وقرأ أبي عبد الرحمن بالباء مفرد عباد ، والمعنى على الجمع بإرادة الجنس .

وقرأ الأعمش { عِبَادِ } بالجمع والنصب حكاها ابن خالويه وقال : هي في مصحف ابن مسعود كذلك ، وخرج أبو حيان النصب على إضمار فعل أي الذين هم خلقوا عباد الرحمن ، وقرأ زيد بن علي { إناثا } بضمتين ككتب جمع إناثاً فهو جمع الجمع ، وعلى جميع القراءات الحصر إذا سلم إضافي فلا يتم الاستدلال به على أفضلية الملك على البشر .

{ أَشَهِدُواْ خَلْقَهُمْ } أي أحضروا خلق الله تعالى إياهم فشاهدوهم إناثاً حتى يحكموا بأنوثتهم فإن ذلك مما يعلم بالمشاهدة ، وهذا كقوله تعالى : { أَمْ خَلَقْنَا الملائكة إناثا وَهُمْ شاهدون } [ الصافات : 150 ] وفيه تجهيل لهم وتهكم بهم ، وإنما لم يتعرض لنفي الدلائل النقلية لأنها في مثل هذا المطلب مفرعة على القول بالنبوة وهم الكفرة الذين لا يقولون بها ولنفي الدلائل العقلية لظهور انتفائها والنفي المذكور أظهر في التهكم فافهم ، وقرأ نافع { *أأشهدوا } بهمزة داخلة على أشهد الرباعي المبني للمفعول ، وفي رواية أنه سهل هذه الهمزة فجعلها بين الهمزة والواو وهي رواية عن أبي عمرو ، وروي ذلك عن علي كرم الله تعالى وجهه .

وابن عباس . ومجاهد ، وفي أخرى أنه سهلها وأدخل بينها وبين الأولى ألفاً كراهة اجتماع همزتين ونسبت إلى جماعة ، والاكتفاء بالتسهيل أوجه ، وقرأ الزهري وناس : { فَقُولُواْ اشهدوا } بغير استفهام مبنياً للمفعول رباعياً فقيل المعنى على الاستفهام نحو قوله :

قالوا تحبها قلت بهرا *** وهو الظاهر ، وقيل : على الإخبار ، والجملة صفة { إناثا } وهم وإن لم يشهدوا خلقهم لكن نزلوا لجراءتهم على ذلك منزلة من أشهد أو المراد أنهم أطلقوا عليهم الإناث المعروفات لهم اللاتي اشهدوا خلقهن لا صنفاً آخر من الإناث ؛ ولا يخفى ما في كلا التأويلين من التكلف { سَتُكْتَبُ } في ديوان أعمالهم { شهادتهم } التي شهدوا بها على الملائكة عليهم السلام ، وقيل : سألهم الرسول صلى الله عليه وسلم ما يدريكم أنهم إناث فقالوا : سمعنا ذلك من آبائنا ونحن نشهد أنهم لم يكذبوا فقال الله تعالى : { سَتُكْتَبُ شهادتهم } { وَيُسْئَلُونَ } عنها يوم القيامة ، والكلام وعيد لهم بالعقاب والمجازاة على ذلك والسين للتأكيد ، وقيل : يجوز أن تحمل على ظاهرها من الاستقبال ويكون ذلك إشارة إلى تأخير كتابة السيآت لرجاء التوبة والرجوع كما ورد في الحديث إن كاتب الحسنات أمين على كاتب السيآت فإذا أراد أن يكتبها قال له : توقف فيتوقف سبع ساعات فإن استغفر وتاب لم يكتب فلما كان ذلك من شأن الكتابة قرنت بالسين ، وكونهم كفاراً مصرين على الكفر لا يأباه . وقرأ الزهري { سيكتب } بالياء التحتية مبنياً للمفعول ، وقرأ الحسن كالجمهور إلا أنه قرأ { شهاداتهم } بالجمع وهي قولهم : إن لله سبحانه جزأ وإن له بنات وإنها الملائكة ، وقيل : المراد ما أريد بالمفرد والجمع باعتبار التكرار ، وقرأ ابن عباس . وزيد بن علي . وأبو جعفر . وأبو حيوة . وابن أبي عبلة . والجحدري . والأعرج { أَغْنِيَاء سَنَكْتُبُ } بالنون مبنياً للفاعل { شهادتهم } بالنصب والإفراد .

وقرأت فرقة { سيكتب } بالياء التحتية مبنياً للفاعل وبإفراد { سَتُكْتَبُ شهادتهم } ونصبها أي سيكتب الله تعالى شهادتهم .

وقرىء { يساءلون } من المفاعلة للمبالغة .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَجَعَلُواْ ٱلۡمَلَـٰٓئِكَةَ ٱلَّذِينَ هُمۡ عِبَٰدُ ٱلرَّحۡمَٰنِ إِنَٰثًاۚ أَشَهِدُواْ خَلۡقَهُمۡۚ سَتُكۡتَبُ شَهَٰدَتُهُمۡ وَيُسۡـَٔلُونَ} (19)

قوله تعالى : { وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن إناثاً } قرأ أهل الكوفة ، وأبو عمرو : ( عباد الرحمن ) بالباء والألف بعدها ورفع الدال كقوله تعالى :{ بل عباد مكرمون } ( الأنبياء-26 ) ، وقرأ الآخرون : ( عند الرحمن ) بالنون ونصب الدال على الظرف ، وتصديقه كقوله عز وجل :{ إن الذين عند ربك } ( الأعراف-206 ) الآية ، { أشهدوا خلقهم } قرأ أهل المدينة على ما لم يسم فاعله ، ولين الهمزة الثانية بعد همزة الاستفهام ، أي : أحضروا خلقهم ، وقرأ الآخرون بفتح الشين أي أحضروا خلقهم حين خلقوا ، وهذا كقوله :{ أم خلقنا الملائكة إناثاً وهم شاهدون }( الصافات-150 ) ، { ستكتب شهادتهم } على الملائكة أنهم بنات الله ، { ويسألون } عنها . قال الكلبي ومقاتل : لما قالوا هذا القول سألهم النبي صلى الله عليه وسلم فقال : " ما يدريكم أنهم بنات الله ؟ قالوا : سمعنا من آبائنا ونحن نشهد أنهم لم يكذبوا ، فقال الله تعالى : { ستكتب شهادتهم ويسألون } عنها في الآخرة .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{وَجَعَلُواْ ٱلۡمَلَـٰٓئِكَةَ ٱلَّذِينَ هُمۡ عِبَٰدُ ٱلرَّحۡمَٰنِ إِنَٰثًاۚ أَشَهِدُواْ خَلۡقَهُمۡۚ سَتُكۡتَبُ شَهَٰدَتُهُمۡ وَيُسۡـَٔلُونَ} (19)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

ثم أخبر عنهم، فقال: {وجعلوا}: ووصفوا.

{الملائكة الذين هم عبد الرحمن إناثا}؛ لقولهم: إن الملائكة بنات الله، يقول الله تعالى للنبي صلى الله عليه وسلم: {أشهدوا خلقهم}؟...

قال الله تعالى: {ستكتب شهادتهم} بأن الملائكة بنات الله في الدنيا.

{ويسألون} عنهما في الآخرة حين شهدوا أن الملائكة بنات الله...

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

يقول تعالى ذكره: وجعل هؤلاء المشركون بالله ملائكته الذين هم عباد الرحمن.

واختلفت القرّاء في قراءة ذلك؛ فقرأته عامة قرّاء المدينة «الّذِينَ هُمْ عِنْدَ الرّحْمَنِ» بالنون، فكأنهم تأوّلوا في ذلك قول الله جلّ ثناؤه:"إنّ الّذِينَ عِنْدَ رَبّكَ لا يَسْتَكْبِرُونَ" فتأويل الكلام على هذه القراءة: وجعلوا ملائكة الله الذين هم عنده يسبحونه ويقدّسونه إناثا، فقالوا: هم بنات الله جهلاً منهم بحقّ الله، وجرأة منهم على قيل الكذب والباطل.

وقرأ ذلك عامة قرّاء الكوفة والبصرة "وَجَعَلوا المَلائِكَةَ الّذِينَ هُمْ عِبادُ الرّحْمَنِ إناثا "بمعنى: جمع عبد. فمعنى الكلام على قراءة هؤلاء: وجعلوا ملائكة الله الذين هم خلقه وعباده بنات الله، فأنثوهم بوصفهم إياهم بأنهم إناث.

والصواب من القول في ذلك عندي أنهما قراءتان معروفتان في قرأة الأمصار صحيحتا المعنى، فبأيتهما قرأ القارئ فمصيب، وذلك أن الملائكة عباد الله وعنده.

واختلفوا أيضا في قراءة قوله: "أشَهِدُوا خَلْقَهُمْ"؛ فقرأ ذلك بعض قرّاء المدينة «أُأشْهِدُوا خَلْقَهُمْ» بضم الألف، على وجه ما لم يسمّ فاعله، بمعنى: أأشهد الله هؤلاء المشركين الجاعلين ملائكة الله إناثا، خلق ملائكته الذين هم عنده، فعلموا ما هم، وأنهم إناث، فوصفوهم بذلك، لعلمهم بهم، وبرؤيتهم إياهم، ثم رُدّ ذلك إلى ما لم يسمّ فاعله.

وقُرئ بفتح الألف، بمعنى: أَشهدوا هم ذلك فعلموه؟

والصواب من القول في ذلك عندي أنهما قراءتان معروفتان، فبأيتهما قرأ القارئ فمصيب.

وقوله: "سَتُكْتَبُ شَهادَتُهُمْ" يقول تعالى ذكره: ستكتب شهادة هؤلاء القائلين: الملائكة بنات الله في الدنيا، بما شهدوا به عليهم، ويُسألون عن شهادتهم تلك في الآخرة أن يأتوا ببرهان على حقيقتها، ولن يجدوا إلى ذلك سبيلاً.

تأويلات أهل السنة للماتريدي 333 هـ :

فإن قيل: كيف سفّههم في جعلهم عباد الرحمن إناثا، وقد جعل الله من عباده إناثا؟ لماذا عاتبهم على ذلك؟ قيل عن هذا وجهان:

أحدهما: إنما سفّههم وعاتبهم لشهادتهم على الله سبحانه وتعالى أنه جعل الملائكة إناثا، وهم لم يشاهدوها، ولا يؤمنون بالرسل عليهم السلام حتى يقع لهم العلم والخبر بذلك بقول الرسول...

التبيان في تفسير القرآن للطوسي 460 هـ :

وفائدة الآية، أن من شهد بما لا يعلم فهو حقيق بأن يوبخ ويذم على ذلك، وشهادته بما هو متكذب به على الملائكة أعظم من الفاحشة...

الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري 538 هـ :

وهذا تهكم بهم، بمعنى أنهم يقولون ذلك من غير أن يستند قولهم إلى علم، فإن الله لم يضطرهم إلى علم ذلك، ولا تطرّقوا إليه باستدلال، ولا أحاطوا به عن خبر يوجب العلم، فلم يبق إلا أن يشاهدوا خلقهم، فأخبروا عن هذه المشاهدة.

{سَتُكْتَبُ شهادتهم} التي شهدوا بها على الملائكة من أنوثتهم {وَيُسْألُونَ} وهذا وعيد.

التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :

{عِبَادُ الرحمن} بعين وموحدة بعدها ألف ثم دال مضمومة على معنى: الذين هم عباد مُكرمون، فالإضافة إلى اسم الرحمان تفيد تشريفهم قال تعالى: {بل عبادٌ مكرمون} [الأنبياء: 26] والعبودية عبودية خاصة وهي عبودية القرب كقوله تعالى: {فكذّبوا عَبْدنَا} [القمر: 9].

وقرأ نافع وأبو جعفر بهمزتين أولاهما مفتوحة والأخرى مضمومة وسكون شين {أَأُشْهدوا} مبنياً للنائب، وكيفية أداء الهمزتين يَجري على حكم الهمزتين في قراءة نافع، وعلى هذه القراءة فالهمزة للاستفهام وهو للإنكار والتوبيخ. وجيء بصيغة النائب عن الفاعل دون صيغة الفاعل؛ لأن الفاعِل معلوم أنه الله تعالى لأن العالَم العلوي الذي كان فيه خلق الملائكة لا يحضره إلا مَن أمر الله بحضوره، والمعنى: أأشهدهم الله خلق الملائكة وكقوله تعالى: {ما أشهدتهم خلق السماوات والأرض} [الكهف: 51].

وقرأه الباقون بهمزة مفتوحة فشين مفتوحة بصيغة الفعل، فالهمزة لاستفهام الإنكار دخلت على فعل شَهِد، أي ما حضروا خلق الملائكة على نحو قوله تعالى: {أم خلقنا الملائكة إناثاً وهم شاهدون} [الصافات: 150].

وجملة {ستكتب شهادتهم} بدل اشتمال من جملة {أَأُشهدوا خلقهم} لأن ذلك الإنكار يشتمل على الوعيد. وهذا خبر مستعمل في التوعد. وكتابة الشهادة كناية عن تحقق العقاب على كذبهم كما تقدم آنفاً في قوله: {وإنه في أُم الكتاب لدينا لعليٌّ حكيم} [الزخرف: 4] ومنه قوله تعالى: {سنكتب ما قالوا} [آل عمران: 181]. والسِّين في {ستكتب} لتأكيد الوعيد.

والمراد بشهادتهم: ادعاؤهم أن الملائكة إناثاً، وأطلق عليها شهادة تهكماً بهم.

والسؤال سؤال تهديد وإنذار بالعقاب وليس مما يتطلب عنه جواب.

الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل - لجنة تأليف بإشراف الشيرازي 2009 هـ :

إنّ التعبير بكلمة (عباد) في الواقع ردّ على ظنّ هؤلاء، لأنّ الملائكة لو كانت مؤنّثاً لوجب أن يقول: (عبدات)، لكن ينبغي الانتباه إلى أنّ العباد تطلق على جمع المذكّر وعلى الموجودات التي تخرج عن إطار المذكر والمؤنث كالملائكة، ويشبه ذلك استعمال ضمائر المفرد المذكّر في حقّ الله سبحانه، في حين أنّه تعالى فوق كلّ هذه التقسيمات.

وجدير بالذكر أنّ كلمة (عباد) قد أضيفت إلى (الرحمن) في هذه الجملة، ويمكن أن يكون هذا التعبير إشارة إلى أن أغلب الملائكة منفذون لرحمة الله، ومدبرون لقوانين عالم الوجود وأنظمته، وكل ذلك رحمة.

لكن لماذا وجدت هذه الخرافة بين عرب الجاهليّة؟ ولماذا بقيت ترسباتها إلى الآن في أذهان جماعة من الناس؟ حتى أنّهم يرسمون الملائكة ويصورونها على هيئة المرأة والبنت، بل حتى إذا أرادوا أن يرسموا ما يسمى بملك الحرية فإنّهم يرسمونه على هيئة امرأة جميلة طويلة الشعر!

يمكن أن يكون هذا الوهم نابعاً من أنّ الملائكة مستورون عن الأنظار، والنساء مستورات كذلك، ويلاحظ هذا المعنى في بعض موارد المؤنث المجازي في لغة العرب، حيث يعتبرون الشمس مؤنثاً مجازيّاً والقمر مذكراً، لأنّ قرص الشمس مغطى عادة بأمواج نورها فلا سبيل للنظر إليه، بخلاف قرص القمر.

أو أن لطافة الملائكة ورقتها قد سببت أن يعتبروها كالنساء، حيث أن النساء أكثر رقّة ولطافة إذا قيست بالرجال.

والعجيب أنّه بعد كل هذه المحاربة الإِسلامية لهذا التفكير الخرافي وإبطاله، فإنّهم إذا ما أرادوا أن يصفوا امرأة فإنّهم يقولون: إنّها ملَك، أمّا في شأن الرجال فقلما يستعمل هذا التعبير. وكذلك قد يختارون كلمة الملَك والملاك اسماً للنساء!