التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز  
{وَمَا كَانَ لَهُۥ عَلَيۡهِم مِّن سُلۡطَٰنٍ إِلَّا لِنَعۡلَمَ مَن يُؤۡمِنُ بِٱلۡأٓخِرَةِ مِمَّنۡ هُوَ مِنۡهَا فِي شَكّٖۗ وَرَبُّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٍ حَفِيظٞ} (21)

قوله : { وَمَا كَانَ لَهُ عَلَيْهِمْ مِنْ سُلْطَانٍ } أي لم يكن لإبليس على متبعيه الغاوين من تَسلُّط أو استيلاء بالوسوسة والاستغواء . قال الحسن البصري في هذا المعنى : والله ما ضربهم بعصا ولا أكرههم على شيء ، وما كان إلا غرورا وأمانيّ دعاهم إليها فأجابوه .

قوله : { إِلاّ لِنَعْلَمَ مَنْ يُؤْمِنُ بِالْآَخِرَةِ مِمَّنْ هُوَ مِنْهَا فِي شَكٍّ } أي لتمييز المؤمن من الشاك .

قوله : { وَرَبُّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ } أي محافظ أو وكيل قائم على كل شيء{[3807]}


[3807]:البحر المحيط ج 7 ص 262 وروح المعاني ج 22 ص 134-135 والدر المصون ج 9 ص 177