{ ولقد صدق عليهم إبليس ظنه فاتبعوه إلا فريقا من المؤمنين20 وما كان له عليهم من سلطان إلا لنعلم من يؤمن بالآخرة ممن هو منها في شك وربك على كل شيء حفيظ21 }
ظن إبليس أنه ما دام قد ضعف الوالد أمام وسوسته فسيكون الولد أضعف ، فبان صدق ظنه ، أو ظن أن الترف يحمل المترفين على الفسوق والمروق ، والأشر والبطر ، فكان ما ظن ، والضمير في { عليهم } إما لقوم سبأ ، أو لعامة الآدميين ، إلا الصفوة المخلصين ، وما يملك الشيطان أن يستكرههم على الكفر والعصيان ، وإنما هو تزيين وأماني ، ووعد مكذوب ، كما حكى الله تعالى عن إقراره يوم التغابن ، بقوله جل علاه : )وقال الشيطان لما قضي الأمر إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا أنفسكم ما أنا بمصرخكم وما أنتم بمصرخي . . ( {[3741]} وما اختبرناهم إلا لنعلم علما يبنى عليه الثواب والعقاب{[3742]} من هم المصدقون بلقائنا وحسابنا وجزائنا ومن هم المرتابون المترددون في الإيمان بوعدنا ، ومولانا حفيظ رقيب على كل شيء قائم على أحواله وشئونه [ ومع حفظه ضل من ضل من أتباع إبليس ، وبحفظه وكلاءته سلم من سلم من المؤمنين . . ]{[3743]} وقيل : يحفظ كل شيء على العبد حتى يجازيه به .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.