بسم الله الرحمن الرحيم { تبت } هلكت أو خسرت ، والتباب خسران يؤدي إلى الهلاك { يدا أبي لهب } نفسه ، كقوله تعالى { ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة } وقيل : إنما خصتا ؛ لأنه صلى الله عليه وسلم لما نزل عليه { وأنذر عشيرتك الأقربين } جمع أقاربه فأنذرهم فقال أبو لهب : تبا لك ، ألهذا دعوتنا ؟ وأخذ حجرا ليرميه به ، فنزلت . وقيل : المراد بهما دنياه وأخراه ، وإنما كناه ، والتكنية تكرمة لاشتهاره بكنيته ، ولأن اسمه عبد العزى ، فاستكره ذكره ، ولأنه لما كان من أصحاب النار كانت الكنية أوفق بحاله ، أو ليجانس قوله { ذات لهب } . وقرئ ( أبو لهب ) كما قيل :( علي بن أبو طالب ) . { وتب } إخبار بعد دعاء ، والتعبير بالماضي لتحقق وقوعه ، كقوله :
جزاني جزاه الله شر جزائه جزاء الكلاب العاويات وقد فعل
ويدل عليه أنه قرئ ( وقد تب ) ، أو الأول إخبار عما كسبت يداه ، والثاني عن عمل نفسه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.