أتى أبو لهب الرسول فقال : ماذا أعطى إن آمنت بك قال : كما يعطى المسلمون قال فما لي فضل قال : وأي شيء تبتغي قال : تباً لهذا من دين أن أكون أنا وهؤلاء سواء . فنزلت أو لما نزلت { وأنذر عشيرتك } [ الشعراء : 214 ] صعد الرسول على الصفا فنادى يا صباحاه فاجتمعوا فقال أرأيتم لو أخبرتكم أن خيلاً بسفح هذا الجبل يريد أن يغير عليكم صدقتموني قالوا : نعم [ قال ] فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد فقال أبو لهب تباً لك آخر اليوم ما دعوتنا إلا لهذا فنزلت . أو كان إذا وفد على الرسول وفد انطلق إليهم أبو لهب فسألوه عن الرسول فيقول إنه كذاب ساحر فيرجعون عنه ولا يلقونه فأتاه وفد ففعل مثل ذلك فقالوا لا ننصرف حتى نراه ونسمع كلامه فقال أبو لهب إنا لم نزل نعالجه من الجنون فتبًّا له وتعساً فبلغ الرسول فاكتأب له فنزلت .
{ تَبّتْ } خابت " ع " أو ضلت أو [ صفرت ] من كل خير أو خسرت { يدا } عبر بيديه عن نفسه { ذلك بما قدمت يداك } [ الحج : 10 ] أو عن عمله لأن العمل يكون بهما في الأغلب { أبي لهب } كنوه بذلك لحسنه وتلهب وجنتيه وذكره الله تعالى بكنيته لأنها أشهر من اسمه أو عدل عن اسمه لأنه كان اسمه عبد العزى أو لأن الاسم أشرف من الكنية لأن الكنية إشارة إليه باسم غيره وكذلك دعا الله تعالى أنبياءه بأسمائهم { وتَبَّ } تأكيد للأول أو قد تب أو تبت يداه بما منعه الله من أذى رسوله صلى الله عليه وسلم وتب بماله عند الله تعالى من العقاب أو تب ولد أبي لهب ، تبت يداه عن التوحيد " ع " أو من الخيرات .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.