أخرج الطبري وابن أبي حاتم بسنديهما الحسن من طريق محمد بن إسحاق عن ابن عباس ( في قلوبهم مرض ) أي شك ، ثم قال ابن أبي حاتم : وكذا روي عن مجاهد والحسن وعكرمة والربيع بن أنس والسدي وقتادة .
وقال أيضا : حدثنا أبو زرعة ، ثنا محمد بن أبي بكر المقدمي ، ثنا عبد العزيز بن عبد الصمد ، عن مالك بن دينار عن عكرمة( في قلوبهم مرض ) قال : الزنا .
( ورجاله ثقات إلا مالك بن دينار صدوق فالإسناد حسن ) .
وقال أيضا : حدثنا أحمد بن منصور الرمادي ، ثنا عبد الرزاق ، ثنا معمر ، عن ابن طاووس ، عن أبيه ( في قلوبهم مرض ) قال : ذلك في بعض أمور النساء .
( ورجاله ثقات على شرط الشيخين إلا احمد بن منصور الرمادي وهو ثقة ، فالإسناد صحيح ) .
قوله تعالى ( فزادهم الله مرضا )
أخرج الطبري وابن أبي حاتم بالإسناد الحسن من طريق ابن إسحاق عن ابن عباس( فزادهم الله مرضا ) أي شكا .
قال الطبري : حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد ، في قوله الله ( في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا )قال زادهم رجسا ، وقرأ قول الله عز وجل ( فأما الذين ىمنوا فزادهم إيمانا وهم يستبشرون وأما الذين في قلوبهم مرض فزادهم رجسا إلى رجسهم ) قال : شرا إلى شرهم ، وضلالة إلى ضلالتهم .
وإسناده صحيح إلى ابن زيد وهو عبد الرحمن . وهذا التفسير من قبيل تفسير القرآن بالقرآن ، وذكره ابن كثير ثم قال : وهذا الذي قاله عبد الرحمن رحمه الله حسن ، وهو الجزاء من جنس العمل ، وكذلك قاله الأولون ، وهو نظير قوله تعالى أيضا ( والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم ) .
قوله تعالى ( ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون )
قال ابن أبي حاتم : حدثنا عصام بن رواد العسقلاني ثنا آدم ، ثنا أبو جعفر الرازي ، عن الربيع بن أنس ، عن أبي العالية في قوله ( ولهم عذاب أليم ) قال : الأليم : الموجع في القرآن كله .
ثم قال : وكذلك فسره سعيد بن جبير والضحاك بن مزاحم وقتادة وأبو مالك وأبو عمران الجوني ومقاتل بن حيان . وإسناد ابن أبي حاتم إلى أبي العالية جيد تقدم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.