التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{ٱللَّهُ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ٱلۡحَيُّ ٱلۡقَيُّومُۚ لَا تَأۡخُذُهُۥ سِنَةٞ وَلَا نَوۡمٞۚ لَّهُۥ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلۡأَرۡضِۗ مَن ذَا ٱلَّذِي يَشۡفَعُ عِندَهُۥٓ إِلَّا بِإِذۡنِهِۦۚ يَعۡلَمُ مَا بَيۡنَ أَيۡدِيهِمۡ وَمَا خَلۡفَهُمۡۖ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيۡءٖ مِّنۡ عِلۡمِهِۦٓ إِلَّا بِمَا شَآءَۚ وَسِعَ كُرۡسِيُّهُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَۖ وَلَا يَـُٔودُهُۥ حِفۡظُهُمَاۚ وَهُوَ ٱلۡعَلِيُّ ٱلۡعَظِيمُ} (255)

قوله تعالى{ الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السموات و ما في الأرض من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشئ من علمه إلا بما شاء وسع كرسيه السموات والأرض ولا يؤوده حفظهما وهو العلي العظيم }

أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد قال : { القيوم } ، قال : القائم على كل شئ .

وفي قوله تعالى{ من ذا الذي يشفع إلا بإذنه }انظر سورة الإسراء آية( 79 ) في بيان المقام المحمود ، وفيه حديث البخاري عن أنس وفيه : " فانطلق حتى استأذن على ربي فيؤذن . . . ثم أشفع . . . " .

أخرج الطبري وابن أبي حاتم بسنديهما الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قال : السنة : النعاس ، والنوم هو النوم . { ولا يؤوده حفظهما } : لا يثقل عليه{ وهو العلي العظيم } : الذي قد كمل في عظمته .

وانظر سورة البقرة آية( 31 ) حديث الشيخين عن أنس بن مالك .

قال مسلم : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب . قالا : حدثنا أبو معاوية . حدثنا الأعمش ، عن عمرو بن مرة ، عن أبي عبيدة ، عن أبي موسى ، قال : قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بخمس كلمات . فقال : " إن الله عز وجل لا ينام ولا ينبغي له ان ينام . يخفض القسط ويرفعه . يرفع إليه عمل الليل قبل عمل النهار . وعمل النهار قبل عمل الليل . حجابه النور . ( وفي رواية أبي بكر : النار )لو كشفت لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه " .

( صحيح مسلم1/161-162 ح179 ) .

قال ابن أبي حاتم : حدثنا أبو سعيد بن يحيى بن سعيد القطان ثنا أبو احمد الزبيري عن سفيان عن عمار الدهني عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس : أن الكرسي موضع القدمين .

( أخرجه وكيع في تفسيره كما صرح ابن كثير في التفسير من طريق سفيان به وأطول وأخرجه الحاكم من طريق سفيان به وصححه ووافقه الذهبي( المستدرك2/282 )وذكره الهيثمي ونسبه إلى الطبراني وقال رجاله رجال الصحيح( مجمع الزوائد 6/326 ) .

قال الضياء المقدسي : واخبرنا أبو جعفر محمد بن احمد أيضا-بأصفهان-ان محمود بن إسماعيل اخبرهم-قراءة عليه وهو حاضر-انا احمد بن محمد بن فاذشاه ، أنا سليمان بن احمد الطبراني ، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا عبد الله بن أبي زياد القطوا ني ، ثنا يحيى بن أبي بكير ، ثنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن عبد الله بن خليفة ، عن عمر بن الخطاب( رضي الله عنه )قال : أتت امرأة النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : ادع الله ان يدخلني الجنة ، فعظم الرب ثم قال : " إن كرسيه وسع السموات والأرض وغنه يقعد عليه ما يفضل منه مقدار أربع أصابع " ثم قال بأصابعه فجمعها " وإن له أطيط كأطيط الرحل الجديد إذا ركب من ثقله " . وقد رواه شعبة ، عن أبي إسحاق .

( المختارة ح153 وقال محققه : إسناده حسن ) .