{ وَلَتَجِدَنَّهُمْ } اللام لام القسم والنون تأكيد القسم تقديره : والله لتجدنهم يا محمد يعني اليهود { أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ } وفي مصحف أبُيّ على الحياة . { وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ } قيل إنّه متصل بالكلام الأوّل .
معناه وأحرص من الذين اشركوا . قال الفراء : وهذا كما يُقال هو أسخى النّاس ومن حاتم : أي وأسخى من حاتم .
وقيل : هو ابتداء وتمام الكلام عند قوله : على حياتهم ابتدأ بواو الاستئناف وأضمر ( ليودّ ) اسماً تقديره : ومن الذين اشركوا من { يَوَدُّ أَحَدُهُمْ } كقول ذو الرّمة :
فظلوا ومنهم دمعهُ سابق له *** وآخر يذري دمعة العين بالهمل
أراد ومنهم من دمعه سابق ، وأراد بالذين أشركوا المجوس . { يَوَدُّ } يريد ويتمنى . { أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ } تقديره تعمير ألف . { أَلْفَ سَنَةٍ } قال المفسّرون : هو تحيّة المجوس فيما بينهم عشر ألف سنة وكلمة ألف نيروز ومهرجان .
قال الله تعالى : { وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ } من النّار . { أَن يُعَمَّرَ } أي تعميره : زحزحته فزحزح : أي بعدّته فتباعد يكون لازماً ومتعدياً . قال ذو الرُّمة في المتعدي :
يا قابض الرّوح من نفسي إذا احتضرت *** وغافر الذّنب زحزحني عن النّار
وقال الراجز ، فى اللازم : خليلي ما بال الدجى لا يزحزح وما بال ضوء الصبح لا يتّوضح .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.