التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{لَن تَنَالُواْ ٱلۡبِرَّ حَتَّىٰ تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَۚ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيۡءٖ فَإِنَّ ٱللَّهَ بِهِۦ عَلِيمٞ} (92)

قوله تعالى{ لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون }

قال البخاري : حدثنا إسماعيل قال : حدثني مالك ، عن إسحاق بن عبد الله ابن أبي طلحة انه سمع انس بن مالك رضي الله عنه يقول : كان أبو طلحة أكثر أنصاري بالمدينة نخلا ، وكان أحب أمواله إليه بيرحاء ، وكانت مستقبلة المسجد ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخلها ويشرب من ماء فيها طيب . فلما أنزلت{ لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون }قام أبو طلحة فقال يا رسول الله ، إن الله يقول{ لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون }وإن أحب أموالي إلي بيرحاء . وإنها صدقة لله أرجو برها وذخرها عند الله ، فضعها يا رسول الله حيث أراك الله . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " بخ ذلك مال رابح ، ذلك مال رابح . وقد سمعت ما قلت وإني أرى أن تجعلها في الأقربين " . قال أبو طلحة : أفعل يا رسول الله . فقسمها أبو طلحة في أقاربه وبني عمه . قال عبد الله بن يوسف وروح بن عبادة " ذلك مال رابح " . حدثني يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك : " مال رابح " .

( الصحيح8/71 ح4554-ك التفسير ، سورة آل عمران ) ، ( ومسلم3/293 ح1461-ك الزكاة ، ب الزكاة على الأقارب ) .

اخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله : { لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون }يقول : لن تنالوا بر ربكم حتى تنفقوا مما يعجبكم ، ومما تهوون من أموالكم .