ولما كان صلى الله عليه وعلى آله وسلم شديد الحرص على إيمانهم شفقة عليهم وغيرة على المقام الإلهي الذي ملأ قلبه تعظيماً له ، خفض عليه سبحانه بقوله تعالى : { فلعلك باخع } أي فتسبب عن قولهم هذا ، المباين جداً لما تريد{[45515]} لهم ، الموجب لإعراضهم عنك أنك تشفق أنت ومن يراك على تلك الحالة من أتباعك من أن تكون{[45516]} قاتلاً { نفسك } من شدة الغم {[45517]}والوجد ، وأشار إلى شدة نفرتهم وسرعة مفارقتهم وعظيم مباعدتهم بقوله تعالى{[45518]} : { على ءاثارهم } أي حين تولوا عن إجابتك {[45519]}فكانوا كمن قوضوا خيامهم وأذهبوا أعلامهم{[45520]} { إن لم يؤمنوا } .
{[45521]}ولما صور بعدهم ، صور قرب ما دعاهم إليه ويسر تناوله بقوله تعالى : { بهذا الحديث } أي القيم {[45522]}المتجدد تنزيله على حسب التدريج{[45523]} { أسفاً * } منك على ذلك ، والأسف : أشد الحزن {[45524]}والغضب{[45525]} ؛
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.