وقوله سبحانه : { فَلَعَلَّكَ باخع نَّفْسَكَ } [ الكهف : 6 ] .
هذه آية تسلية للنبيِّ صلى الله عليه وسلم ، والباخِعُ نَفْسَه هو مهلكها .
قال ( ص ) : «لعلَّ » للترجِّي في المحبوب ، وللإِشفاق في المحذور ، وهي هنا للإِشفاق . انتهى .
وقوله : { على آثارهم } : استعارة فصيحةٌ من حيثُ لهم إِدبارٌ وتباعُدٌ عن الإِيمان ، فكأنهم من فرط إِدبارهم قَدْ بَعُدُوا ، فهو في آثارهم يحزَنُ عليهم .
وقوله : { بهذا الحديث } أي : بالقرآن ، «والأسف » المبالغة في حزنٍ أو غضبٍ ، وهو في هذا الموضع الحزنُ لأنه على مَنْ لا يملك ، ولا هو تحت يدِ الأسِفِ ، ولو كان الأَسَفُ من مقتدرٍ على من هو في قبضته ومِلْكه ، لكان غضباً ، كقوله تعالى : { فَلَمَّا آسَفُونَا } [ الزخرف : 55 ] أي : أغضبونا . قال قتادة : { أَسَفاً } : حُزْناً .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.