{ فلعلك باخع نفسك } قال الأخفش والفراء : البخع الجهد ، وقال الكسائي : بخعت الأرض بالزراعة إذ جعلتها ضعيفة بسبب متابعة الحراثة ، وبخع الرجل نفسه إذا أنهكها وقال أبو عبيدة : معناه مهلك نفسك أو مضعفها أو مهلكها ، والمقصود من هذا الترجي النهي ، أي لا تبخع نفسك من أجل غمك على عدم إيمانهم ، أي لا تغتم لئلا تهلك نفسك .
وفي السمين ولعل قيل للإشفاق على بابها وقيل للاستفهام وهو رأي الكوفيين ، وقيل للنهي { على آثارهم } أي على فراقهم من بعد توليهم عنك وإعراضهم أو هلاكهم { إن لم يؤمنوا بهذا الحديث } أي القرآن { أسفا } أي غيضا وحزنا . قاله قتادة . وقال مجاهد : جزعا ونصبه على المفعول له وجواب إن محذوف دل عليه الترجي تقديره فلا تحزن ، وهذا عند الجمهور وعند غيرهم هو جواب متقدم .
عن ابن عباس قال : اجتمع عتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة وأبو جهل والنضر بن الحرث وأمية بن خلف والعاص بن وائل والأسود بن عبد المطلب وأبو البختري في نفر من قريش وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد كبر عليه ما يرى من خلاف قومه إياه وإنكارهم ما جاء من النصيحة فأحزنه حزنا شديدا فأنزل الله سبحانه { فلعلك باخع نفسك } . الآية .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.