{ اللّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ } أي : أساطين جمع عماد أو عمود ، { تَرَوْنَهَا } ، صفة لعمد ، وعن بعض السلف أن عمدا ولكن لا ترى ، أو استئناف للاستشهاد برؤيتهم للسماوات كذلك فضمير المؤنث حينئذ للسماوات ، { ثُمَّ اسْتَوَى{[2481]} عَلَى الْعَرْشِ } ، قال السلف : الاستواء معلوم ، والكيفية مجهولة ، وقيل : علا{[2482]} عليه ، { وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ } ذللهما لما أراد منهما ، { كُلٌّ يَجْرِي لأَجَلٍ مُّسَمًّى } أي : لدرجاتهما ومنازلهما ينتهيان إليهما لا يجاوزانها ، أو إلى وقت معلوم وهو فناء الدنيا ، { يُدَبِّرُ{[2483]} الأَمْرَ } : جميع أمور ملكوته ، { يُفَصِّلُ الآيَاتِ } : يوضحها ، وينزلها مفصلة ، { لَعَلَّكُم بِلِقَاء رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ } : لكي تتفكروا فيها فتعلموا كمال قدرته بحيث لا يعجز عن الإعادة والجزاء .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.