وقوله { فهو خير } أي فالتعظيم له خير من التهاون بذلك . وقوله { عند ربه } إشارة إلى أن ثوابه مدخر لأجله . قوله { وأحلت لكم الأنعام إلا ما يتلى عليكم } قد مر في أول " المائدة " مثله أي إلا ما يتلى عليكم آية تحيمه وهي { حرمت عليكم الميتة } [ المائدة : 3 ] أو قوله { غير محلي الصيد وأنتم حرم } [ المائدة : 1 ] أو قوله { ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه } [ الأنعام : 121 ] وحين حث على تعظيم الحرمات أتبعه الأمر بما هو أعظم أنواعها وأقدم أصنافها قائلاً { فاجتنبوا الرجس } وبينه بقوله { من الأوثان } أي الرجس الذي هو الأوثان كقولك " عندي عشرون من الدراهم " . والرجس العمل القبيح في الغاية وقد مر في آخر المائدة في تفسير قوله { رجس من عمل الشيطان }
[ الآية : 90 ] والزور من الزور الميل والإضافة كقولهم " رجل صدق " جمع بين القول الزور وبين الشرك لأن عبادة الأوثان هي راس الزور وملاكه . قال الصم : وصف الأوثان بأنها رجس لأن عادتهم في القرابين أن يتعمدوا سقوط الدماء عليها ، والأقرب أنها وصفت بذلك لأن عبادتها فعلة ممادية في القبح والسماجة . وللمفسرين في قول الزور وجوه منها : أنه قولهم هذا حلال وهذا حرام . ومنها أنه شهادة الزور رفعوا هذا التفسير إلى النبي صلى الله عليه وسلم . ومنها أنه الكذب والبهتان . ومنها أنه قول أهل الجاهلية في الطواف " لبيك لا شريك لك إلا شريك هو لك تملكه وما ملك " .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.