{ وإذا ضربتم في الأرض } سافرتم { فليس عليكم جناح } حرج { أن تقصُروا من الصلاة } هذه العبارة تدل على جواز القصر لا على وجوبه ، لكن أكثر السلف على وجوبه ، وقال كثير منهم : هذه الآية في صلاة الخوف ، فالمراد : أن تقصروا من جميع الصلوات بأن تجعلوها ركعة واحدة أو من كيفيتها لا من كميتها ، والآية التي بعدها تبيين وتفصيل لها كما سنذكر ، سئل ابن عمر رضي الله عنهما أنا نجد في كتاب الله قصر صلاة الخوف ولا تجد قصر صلاة المسافر ؟ فقال ابن عمر : إنا وجدنا نبينا يعمل فعملنا به{[1099]} وما يدل على ذلك كثير ولهذا لما عقد البخاري كتاب صلاة الخوف{[1100]} صدره بهذه الآية وعلى هذا قوله { إن خفتم أن{[1101]} يفتنكم الذين كفروا } شرط{[1102]} له لا باعتبار الغالب في ذلك الوقت ويعتبر ولا يعتبر مفهومه فإن الإجماع على جواز القصر في السفر من غير خوف { إن الكافرين كانوا لهم عدوّا مبينا }
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.