جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِن جَآءَكُمۡ فَاسِقُۢ بِنَبَإٖ فَتَبَيَّنُوٓاْ أَن تُصِيبُواْ قَوۡمَۢا بِجَهَٰلَةٖ فَتُصۡبِحُواْ عَلَىٰ مَا فَعَلۡتُمۡ نَٰدِمِينَ} (6)

{ يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا } : تفحصوا صدقه ، وقراءة " فتثبتوا " معناه توقفوا إلى أن يتبين الأمر { أن تصيبوا } أي : كراهة إصابتكم ، { قوما } : براء ، { بجهالة } : جاهلين بحالهم ، { فتصبحوا{[4684]} على ما فعلتم نادمين } ، نزلت في الوليد بن عقبة بعث إلى بني المصطلق لأخذ زكاتهم ، فرجع من الطريق لخوف منهم للعداوة التي بينه وبينهم في الجاهلية ، وقال : إنهم منعوا الصدقة وهموا بقتلي ، فقصد رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أن يغزوهم فجاء وفد منهم وكذبوه{[4685]} ،


[4684]:أي: تصيروا اعتبر بالإصباح، لأن أشنع الذم ما استقبل في الصباح/12 وجيز.
[4685]:ذكره الهيثمي في "المجمع" (7/108-109) وقال:" رواه أحمد والطبراني، رجال أحمد ثقات". وجود إسناده السيوطي كما في الدر المنثور(6/91).