{ واعلموا أن فيكم رسول الله لو يطيعكم في كثير من الأمر لعنتم{[4686]} } أي : واعلموا أن فيكم لا في غيركم رسول الله- صلى الله عليه وسلم- على حال لو أطاعكم في كثير من آرائكم لوقعتم في جهد ومصيبة نزلهم منزلة من لا يعلم أنه بين أظهرهم ، وجملة " لو يطيعكم " حال إما من الضمير المستتر ، أو البارز في " فيكم " { ولكن الله حبب{[4687]} إليكم الإيمان وزينه في قلوبكم وكره إليكم الكفر والفسوق{[4688]} والعصيان{[4689]} } ، ولذلك تطيعونه أنتم لا هو يطيعكم ، فلا توقعون في عنت ، { أولئك هم الراشدون } ، وعن بعض المفسرين : إن قوله " ولكن الله " استثناء لقوم آخرين صفتهم غير صفتهم ، كأنه قال فيكم الرسول على حال يجب تغييرها ، وهي إرادتكم أن يتبعكم ، ولو فعل لعنتم ، ولكن بعضهم الموصفين بأن الله تعالى زين الإيمان في قلوبهم لا يريدون أن يتبعهم أولئك هم الذين أصابوا طريق السوى ، وعن بعضهم : إن معناه إن فيكم الرسول فعظموه ، ولا تقولوا له باطلا ، ثم لما قال ما دل على أنهم جاهلون بمكانه مفرطون فيما يجب من تعظيم شأنه اتجه لهم أن يسألوا ماذا فعلنا حتى نسبنا إلى التفريط ، وماذا ينتج من المضرة فأجاب إنكم تريدون أن يتبعكم ، ولو اتبعكم لعنتم ، فعلى هذا جملة " لو يطيعكم " استئنافية ،
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.