المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{رَّبَّنَآ إِنِّيٓ أَسۡكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيۡرِ ذِي زَرۡعٍ عِندَ بَيۡتِكَ ٱلۡمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ ٱلصَّلَوٰةَ فَٱجۡعَلۡ أَفۡـِٔدَةٗ مِّنَ ٱلنَّاسِ تَهۡوِيٓ إِلَيۡهِمۡ وَٱرۡزُقۡهُم مِّنَ ٱلثَّمَرَٰتِ لَعَلَّهُمۡ يَشۡكُرُونَ} (37)

تفسير الألفاظ :

{ من ذريتي } أي بعض ذريتي . { بواد } الوادي الأرض المحصورة بين جبلين ويكون مجالا للسيل . { تهوي } أي تميل . يقال هويه يهواه هوى أي مال إليه وعشقه .

تفسير المعاني :

ربنا إني أسكنت بعض أهلي بواد لا ينبت الزرع بجوار بيتك المحرم ، ربنا ليقيموا الصلاة على أكمل وجوهها ، فاجعل أفئدة بعض الناس تميل إليهم ، وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون .

تشير هذه الآيات الأخيرة إلى ما فعله إبراهيم عليه السلام من إسكان امرأته هاجر وابنه إسماعيل مكة ، ولا يخفى أنه قد تبع هذا بناؤه لبيت الحرام الذي كان ولا يزال محط رجال أمم كثيرة إلى اليوم .