تفسير الأعقم - الأعقم  
{رَّبَّنَآ إِنِّيٓ أَسۡكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيۡرِ ذِي زَرۡعٍ عِندَ بَيۡتِكَ ٱلۡمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ ٱلصَّلَوٰةَ فَٱجۡعَلۡ أَفۡـِٔدَةٗ مِّنَ ٱلنَّاسِ تَهۡوِيٓ إِلَيۡهِمۡ وَٱرۡزُقۡهُم مِّنَ ٱلثَّمَرَٰتِ لَعَلَّهُمۡ يَشۡكُرُونَ} (37)

{ ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد } بوادي مكة { غير ذي زرع } لأنه لم يكن فيها يومئذ لا زرع ولا ضرع { عند بيتك } إضافة اليه لأنه مالكه ولا يملكه أحد سواه ، وقوله : { المحرم } لأن الله تعالى حرم التعرض له والتهاون به وجعل ما حوله حرماً بمكانه أو لأنه حرم على الطوفان أي منع منه { فاجعل أفئدة من الناس } من للتبعيض ، ويدل عليه ما روي عن مجاهد : لو قال أفئدة الناس لزاحمتكم عليه فارس والروم { تهوي اليهم } تسرع اليهم ، وقيل : تهوي إلى الحج والعمرة مع سكانهم وادياً ما فيه منها باب يجلب اليهم من البلاد { لعلهم يشكرون } النعمة في أن يرزقوا أنواع الثمرات ، فأجاب الله دعوته فجعله حرماً آمناً تجبى اليه ثمرات كل شيء رزقاً من لدنه