المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{ٱلطَّلَٰقُ مَرَّتَانِۖ فَإِمۡسَاكُۢ بِمَعۡرُوفٍ أَوۡ تَسۡرِيحُۢ بِإِحۡسَٰنٖۗ وَلَا يَحِلُّ لَكُمۡ أَن تَأۡخُذُواْ مِمَّآ ءَاتَيۡتُمُوهُنَّ شَيۡـًٔا إِلَّآ أَن يَخَافَآ أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ ٱللَّهِۖ فَإِنۡ خِفۡتُمۡ أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ ٱللَّهِ فَلَا جُنَاحَ عَلَيۡهِمَا فِيمَا ٱفۡتَدَتۡ بِهِۦۗ تِلۡكَ حُدُودُ ٱللَّهِ فَلَا تَعۡتَدُوهَاۚ وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ ٱللَّهِ فَأُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلظَّـٰلِمُونَ} (229)

تفسير الألفاظ :

{ أو تسريح بإحسان } أي أو تطليق بالمعروف . يقال سرح فلان زوجته أي طلقها . { افتدت } أي دفعت عن نفسها فدية لتخلصها بها . { حدود الله } أحكامه . { فلا تعتدوها } أي فلا تتجاوزوها .

تفسير المعاني :

الطلاق مرتان وليس بعدهما إلا المعاشرة بالمعروف أو الفراق بالمعروف . ولا يحل للرجل أن يأخذ من مهر امرأته شيئا إلا إن خشيا أن لا يقيما حدود الزوجية وأرادت المرأة أن تفدى نفسها بمال تدفعه للرجل في مقابل تطليقها فيحل له أخذه إذ ذاك .

هذه الأحكام تعتبر غاية في رعاية حقوق النساء ، فإنها صريحة في الاعتراف لهن بحقوق على الرجال ، وتنص على وجوب احترامها . أين هذا مما كانت عليه في الجاهلية حيث كانت تورث كبعض الأمتعة ولا تجد من ترفع إليه ظلامتها !