المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{يُوصِيكُمُ ٱللَّهُ فِيٓ أَوۡلَٰدِكُمۡۖ لِلذَّكَرِ مِثۡلُ حَظِّ ٱلۡأُنثَيَيۡنِۚ فَإِن كُنَّ نِسَآءٗ فَوۡقَ ٱثۡنَتَيۡنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَۖ وَإِن كَانَتۡ وَٰحِدَةٗ فَلَهَا ٱلنِّصۡفُۚ وَلِأَبَوَيۡهِ لِكُلِّ وَٰحِدٖ مِّنۡهُمَا ٱلسُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِن كَانَ لَهُۥ وَلَدٞۚ فَإِن لَّمۡ يَكُن لَّهُۥ وَلَدٞ وَوَرِثَهُۥٓ أَبَوَاهُ فَلِأُمِّهِ ٱلثُّلُثُۚ فَإِن كَانَ لَهُۥٓ إِخۡوَةٞ فَلِأُمِّهِ ٱلسُّدُسُۚ مِنۢ بَعۡدِ وَصِيَّةٖ يُوصِي بِهَآ أَوۡ دَيۡنٍۗ ءَابَآؤُكُمۡ وَأَبۡنَآؤُكُمۡ لَا تَدۡرُونَ أَيُّهُمۡ أَقۡرَبُ لَكُمۡ نَفۡعٗاۚ فَرِيضَةٗ مِّنَ ٱللَّهِۗ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمٗا} (11)

تفسير الألفاظ :

{ حظ } أي نصيب . { فريضة } أي حقا مفروضا فرضه الله أي أوجبه .

تفسير المعاني :

يوصيكم الله في أولادكم إذا مات أحدكم وترك مالا أن يعطى الذكر مثل حظ الأنثيين أي مثل نصيب البنتين ، هذا إذا كان المتوفى ترك ذكورا وإناثا . فإن كان الأولاد إناثا كلهن وعددهن يزيد عن اثنتين فلهن الثلثان من التركة ، وكذلك لو كانتا اثنتين . وإن كان الوارث بنتا واحدة وكان للميت أبوان ، فلها النصف ولكل واحد منهما السدس . وأما إن لم يكن للميت ذرية وورثه أبواه فقط ، فلأمه الثلث ولأبيه الثلثان . فإن كان الميت ترك أبوين وإخوة فلأمه السدس فقط والباقي كله للأب ولا شيء للإخوة . كل هذا لا يصح إلا بعد تنفيذ نص الوصية التي وصى بها الميت وقضاء دينه إن كان .

هذا حكم الله ومن الناس من يتوهم أن قريبه فلانا أنفع له من فلان ، والحقيقة كما قال تعالى : { لا تدرون أيهم أقرب لكم نفعا ، فريضة من الله ، إن الله كان عليما حكيما } .