المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ ٱتَّقُواْ رَبَّكُمُ ٱلَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفۡسٖ وَٰحِدَةٖ وَخَلَقَ مِنۡهَا زَوۡجَهَا وَبَثَّ مِنۡهُمَا رِجَالٗا كَثِيرٗا وَنِسَآءٗۚ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ ٱلَّذِي تَسَآءَلُونَ بِهِۦ وَٱلۡأَرۡحَامَۚ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلَيۡكُمۡ رَقِيبٗا} (1)

مقدمة السورة:

سورة النساء مدنية وآياتها ست وسبعون ومائة

تفسير الألفاظ :

{ اتقوا ربكم } أي خافوه . { وبث } أي ونشر ، مضارعه يبث . { تساءلون به } أي يسأل بعضكم بعضا به فتقولون سألتك بالله أن تفعل كذا . { والأرحام } جمع رحم وهي القرابة ، وهي هنا معطوفة على الله ، والتقدير : اتقوا الله واتقوا الأرحام فصلوها ولا تقطعوها . { رقيبا } أي حافظا يقال رقبه يرقبه رقبة حفظه .

تفسير المعاني :

يا بنى آدم خافوا الله الذي خلقكم من نفس واحدة هي آدم وخلق من تلك النفس زوجها ونشر منهما على الأرض خلقا كثيرا ، ذكورا وإناثا . الله الذي يناشد به بعضكم بعضا ، واحذروا قطع الأرحام إنه كان عليكم حفيظا .