{ يوصيكم{[944]} الله } : يعهد إليكم { في أولادكم } في شأن ميراثهم { للذكر } منهم { مثل حظ الأنثيين{[945]} فإن كنّ } أي : المولودات { نساءً } خلصا ليس معهن ذكر { فوق اثنتين } صفة نساء { فلهن ثُلثا ما ترك } المتوفى منكم { وإن كانت } المولودة { واحدة فلها النصف{[946]} } وللبنتين حكم ما فوقهما ، لأنهما أمس{[947]} رحما من الأختين ، وقد فرض لهما الثلثين بقوله : فلهما الثلثان مما ترك ، وقيل : لفظ الفوق صلة زائدة وما فوق الواحدة جماعة { ولأبويه{[948]} } أي : الميت { لكل واحد منهما } بدل { السّدس مما ترك إن كان له } : للميت { ولد } ذكر أو أنثى ، يعني : بطريق الفرضية { فإن لم يكن له ولد وورثه أبواه } فحسب { فلأمّه الثلث } يعني : وللأب الباقي وهو الثلثان { فإن كان له } : للميت { إخوة{[949]} } وحكم الأخوين كحكم الأخوة{[950]} { فلأمّه السّدس } وإن كانوا لا يرثون مع الأب{[951]} { من بعد وصية يوصي بها أو دين{[952]} } أي : هذه الأنصباء للورثة من بعد ما كان من وصية أو دين ، وقدم الوصية على الدين وإن كان الدين مقدما حكما ، لأنها تشبه الميراث شاقة على الورثة { آباؤكم وأبناؤكم لا تدرون أيّهم أقرب لكم نفعا } : لا تعرفون من أنفع لكم من أصولكم وفروعكم ، فاتبعوا ما قررت لكم من الميراث ولا تكونوا على ما كنتم عليه في الجاهلية من حرمان النساء والأطفال ، وعلى ما كان عليه الأمر في ابتداء الإسلام من كون المال للولد ، وللأبوين الوصية { فريضة من الله } مصدر يوصيكم الله ، لأنه في معنى : يفرض عليكم أو مصدر مؤكد { إن الله كان عليما } بالمصالح { حكيما } فيما قضى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.