المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{وَأَنذِرۡهُمۡ يَوۡمَ ٱلۡأٓزِفَةِ إِذِ ٱلۡقُلُوبُ لَدَى ٱلۡحَنَاجِرِ كَٰظِمِينَۚ مَا لِلظَّـٰلِمِينَ مِنۡ حَمِيمٖ وَلَا شَفِيعٖ يُطَاعُ} (18)

تفسير الألفاظ :

{ يوم الآزفة } أي يوم القيامة ، سميت الآزفة لأزوفها أي قربها . يقال أزفت الساعة تأزف أزوفا ، أي دنت .

{ الحناجر } جمع حنجرة وهي الحلق . { كاظمين } أي ممسكين في نفوسهم ، والمراد كاظمين على الغم ، يقال كظم غيظه يكظمه ، أمسكه في نفسه ولم يظهره . { حميم } أي قريب شفيق .

تفسير المعاني :

وأنذرهم يوم الآزفة أي يوم القيامة ، حيث ترتفع القلوب من أماكنها حتى تلحق بالحناجر من شدة الهول ممسكين على الغم ، ما لهم من قريب شفيق يعطف عليهم ولا شفيع لهم فتثمر شفاعته .