{ وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الأَزِفَةِ } أي بيوم القيامة ، سمّيت بذلك لأنها قريبة ، إذ كل ماهو آت قريب .
أزف الترحل غير أن ركابنا *** لمّا تزل برحالنا وكأن قد
أي : قَرُب ، ونظيرها هذه الآية قوله تعالى :
{ أَزِفَتِ الآزِفَةُ } [ النجم : 57 ] أيّ قربت القيامة .
{ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ } من الخوف قد زالت وشخصت من صدورهم ، فتعلقت بحلوقهم فلا هي تعود إلى أماكنها ولا هي تخرج من أفواههم فيموتوا فليسوا سواء نظيره قوله :
{ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَآءٌ } [ إبراهيم : 43 ] { كَاظِمِينَ } مكروبين ممتلئين خوفاً وحزناً ، والكاظم الممسك للشيء على مافيه ، ومنه كظم قربته إذا شد رأسها ، فهم قد أطبقوا أفواههم على مافي قلوبهم من شدة الخوف ، والكظم تردد الغيظ والخوف والحزن في القلب حين يضيق به .
يقول العرب للبئر الضيقة وللسقاية المملؤة : ماء كظامة وكاظمة ، ومنه الحديث : كيف بكم [ إذا ] بعجت مكة كظائم .
يخرجن من كاظمة العصن الغرب *** يحملن عبّاس بن عبد المطلب
ونصب كاظمين على الحال والقطع .
{ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ } قريب وصديق ، ومنه قيل للأقرباء والخاصة حامّة { وَلاَ شَفِيعٍ يُطَاعُ } فيشفع فيهم
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.